محلي

أهالي الفوعة وكفريا من مركز إيواء جبرين: نريد معرفة مصير أبنائنا المفقودين

ناشد أهالي الفوعة وكفريا، الذين جرى نقلهم من البلدتين إلى مركز إيواء جبرين شرق حلب بموجب الاتفاق الرباعي مع الزبداني ومضايا، الجهات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة عبر “الوطن أون لاين” التدخل لمعرفة مصير أبنائهم المفقودين في مجزرة منطقة الراشدين غرب المدينة ممن تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في مناطق سيطرة المسلحين وإلى الداخل التركي.

وأكد الأهالي، الذين التقاهم “الوطن أون لاين” في مبنى محلجة تشرين في مركز إيواء جبرين: “أن أكثر من 100 من أبنائهم تم تسجيلهم لدى اللجنة المختصة كمفقودين نقلهم، عقب تفجير سيارة مفخخة، المسلحون والهلال الأحمر التركي إلى مشاف ميدانية في مناطق سيطرة المسلحين مثل الأتارب وأطمة حيث مشفى ميداني على الحدود التركية، بينما نقل آخرون إصاباتهم بليغة إلى مشاف تركية”.

وكشف شهود عيان من الأهالي الذين نجوا من التفجير أن مسلحي “هيئة تحرير الشام”، التي تقودها “جبهة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” منعوا الأهالي من إسعاف المصابين وأطلقوا عليهم النار حين اقترابهم من مكان التفجير قبل أن تأتي سيارات إسعاف الهلال الأحمر التركي التي حملت نحو 200 جريحاً أعيد نصفهم ممن جراحه بسيطة بعد الكشف عليهم في مشاف ميدانية وتم نقلهم إلى مشفى الجامعة بحلب بسيارات إسعاف الهلال الأحمر العربي السوري مع 96 جثمان شهيد بينما لم يعرف مصير البقية.

ولا يمل جميع الأهالي في مركز الإيواء من تكرار السؤال عن مصير أولادهم، والكثير منهم من الأطفال، وأقاربهم وجيرانهم الذين فقدوا في التفجير من دون أن يملك أحد الإجابة، وهو ما نغص عليهم خروجهم من الحصار الذي دام أكثر من سنتين.

وبدا مركز الإيواء خلية نحل تقدم فيه الخدمات الطبية والوجبات الساخنة والسندويش واستكمال لقاحات الأطفال وتقديم الأدوية المجانية بعد أن استكمل تجهيز الغرف المقطعة داخل المحلجة من الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال نائب محافظ حلب عماد غضبان لـ “الوطن أون لاين” أن الإجراءات اللوجستية في مراكز إيواء جبرين جاهزة لاستقبال 3000 من مهجري الفوعة وكفريا ممن ينتظر وصولهم في حال استكمال بنود الاتفاق والذي توقف تنفيذه لأجل غير مسمى لتأمين مسار القوافل بشكل محكم وعدم تكرار المجزرة ثانية.

ولفت غضبان إلى أن محافظة حلب على استعداد لتوفير المأوى لأكثر من 10 آلاف مهجر في حال الطوارئ على الرغم من استقبالها أعداد غفيرة من مهجري الأحياء الشرقية من حلب منذ تحريرها في 22 كانون الأول الفائت.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock