سوريةسياسة

اجتماع أستانا يبدأ أعماله رسمياً اليوم.. ووفد سورية يلتقي حلفاءه

تنطلق اجتماعات «أستانا 4» اليوم بحضور وفد الجمهورية العربية السورية ووفد يمثل المجموعات الإرهابية المسلحة وممثلين عن الدول الثلاث الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية وهي روسيا وإيران وتركيا، وسط غياب أي تمثيل قطري أو سعودي، كما روجت بعض المصادر في الأيام القليلة الماضية.

ولأول مرة منذ انطلاق مسار أستانا، ستشارك الولايات المتحدة الأميركية بمساعد وزير خارجيتها ستيوارت جونز بدلاً من سفيرها في كازاخستان الذي كان يمثلها في الجولات الثلاث الأولى.

وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة الروسية موسكو أن قطر كانت مستعدة للمشاركة في أستانا بصفة ضامن نظراً للنفوذ الكبير الذي تتمتع به لدى العديد من الفصائل، إلا أن الاقتتال الحاصل بين الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية والزيارة المفاجئة لأمير قطر إلى الرياض، منعت حضور الدوحة في أستانا، حيث باتت الأفضلية لتهدئة الأوضاع بين الفصائل وتحديداً ميليشيا «جيش الإسلام» المدعوم سعودياً و«فيلق الرحمن» الممول والمدعوم قطرياً.

وينعقد اجتماع «أستانا 4» في ظل تسريبات إعلامية، مصدرها المجموعات الإرهابية، تحدثت عن خطة روسية لرسم 4 خطوط تماس بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية في جنوب سورية وإدلب وغوطة دمشق وشمال حمص، وعن ترتيبات لعزل تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين، ومنع أي تصعيد بين الجيش السوري والفصائل غير المنتمية إلى المجموعات المصنفة إرهابياً.

ووفقاً للتسريبات فإن الخطة الروسية تقضي برسم خطوط مؤقتة تؤمن عبور المدنيين والمواد الغذائية تمهيداً لمحادثات جادة بين الطرفين (الدولة والمسلحين) تفضي إلى إيجاد تسوية بينهما على أن يلتزم الجميع بمكافحة الإرهاب.

ووصل مساء أمس، المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومساعده رمزي عز الدين رمزي إلى أستانا، للمشاركة في الاجتماعات، كما من المتوقع أن يشارك الأردن بوفد مصغر، وفق مصدر في الخارجية الكازاخستانية، على حين أكدت قناة «الحرة» الأميركية أن جونز سيمثل بلاده في المحادثات.

ويترأس الوفد الروسي إلى المفاوضات المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، بينما يترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية حسين أنصاري.

وعلى جدول الأعمال اليوم لقاء يجمع وفد الجمهورية العربية السورية بالوفد الروسي ولقاءات ثنائية وثلاثية بين الدول الضامنة ومع وفد المجموعات المسلحة دون أن يكون هناك مراسم افتتاح رسمية لـ«أستانا 4»، وذلك بعدما أكد الجعفري للصحفيين أمس أن وفده سيلتقي (أمس) الوفدين الإيراني والروسي وفقاً لوكالة «سبوتنيك»، على حين نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أنور جاينكوف قوله: إنه «من المزمع عقد اجتماع خبراء الدول الضامنة اليوم (الثلاثاء) بينما من المزمع عقد المحادثات رفيعة المستوى يومي الثالث والرابع من أيار الجاري».

في غضون ذلك وخلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقاده «أنه من الضروري تعزيز نظام وقف إطلاق النار، وسيعمل في هذا المضمار ممثلونا في أستانا مع الأطراف السورية، كما أنهم سيدعمون الاتصالات في إطار عملية جنيف».

واعتبر بوتين أنه من المستحيل «إيجاد حل فعال للقضية السورية دون مساهمة أميركية»، على حين أكدت ميركل استعداد بلادها لبذل كل الجهود من أجل ضمان تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية والتمسك به، وسط أنباء عن تقديمها مقترحاً لتوسيع المشاركين في أستانا.

وفي اتصال هاتفي مساء أمس بين بوتين ودونالد ترامب ركز الرئيسان على تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب في سورية، وقال بيان صادر عن الكرملين: «ركز الرئيسان على آفاق تنسيق الإجراءات الروسية الأميركية في مكافحة الإرهاب الدولي على المدى البعيد، في سياق الأزمة السورية».

وأضاف البيان: «تم الاتفاق على وجه الخصوص على تكثيف الحوار بين وزيري خارجية البلدين لإيجاد خيارات تسمح بتثبيت وقف إطلاق النار، وإعطائه الاستقرار لخلق ظروف لإطلاق عملية تسوية حقيقية في سورية، ما يعني أن وزيري خارجية البلدين يطلعان القائدين أولا بأول حول التقدم المحرز في هذا الاتجاه».

وأمس أعلن رئيس وفد الإرهابيين وممثل ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش على حسابه في «تويتر»، حول الاستعداد لإدخال قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى الغوطة الشرقية كما أوضح نشطاء على فيسبوك لاحقاً أنها تتكون من عشرات الشاحنات وقد دخل بعضها عبر مخيم الوافدين.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock