الدفاع الروسية: واشنطن تخطط لتنفيذ استفزاز كيميائي في أوكرانيا وتحميلنا مسؤولية الحادث

حذرت وزارة الدفاع الروسية من نوايا أميركية للقيام باستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة في أوكرانيا، وتحميل روسيا مسؤولية القيام بذلك.
وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف في إحاطة إعلامي حصلت “الوطن” على نسخة منها، إن الولايات المتحدة تخطط بالتعاون مع شركائها لتنفيذ استفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة، وتحميل روسيا مسؤولية الحادث.
وأضاف:” في الـ 22 من شباط الجاري عقدت منظمة غير حكومية أميركية مؤثرة مؤتمراً حول الأحداث في أوكرانيا، وخلال هذا الحدث أدلى السفير الأميركي السابق لدى روسيا جون سوليفان، ببيان قال فيه على وجه الخصوص: إن القوات الروسية تخطط لاستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، ونحن بدورنا نعتبر أن هذه المعلومات تتحدث عن نية الولايات المتحدة نفسها والمتواطئين معها القيام باستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة”.
وأشار كيريلوف إلى أن الغرب يتوقع أنه في ظل ظروف الأعمال القتالية لن يتمكن المجتمع الدولي من تنظيم تحقيق فعال في حال القيام بمثل هذا الاستفزاز، لافتاً إلى أنه في حالة حدوث استفزاز من قبل الغرب باستخدام مواد كيميائية سامة في أوكرانيا سيتم تحديد الجناة الحقيقيين من قبل وزارة الدفاع الروسية ومعاقبتهم.
وأوضح كيريلوف أن قطاراً وصل إلى كراماتورسك في الـ 10 من شباط الجاري كان يحمل شحنة مواد كيميائية داخل إحدى العربات، وكان برفقته مجموعة من الأجانب، وبالتالي فهذه الحقائق تتحدث عن محاولة الولايات المتحدة القيام باستفزازات واسعة النطاق في أوكرانيا باستخدام مؤثرات سامة قاتلة.
وكشف كيريلوف عن تسليم شحنة من الذخائرة المتشظية تحت تمويه مواد بناء إلى أوكرانيا لتننفيذ الاستفزاز فيما يستعد الناتو لتزويد نظام كييف بـ 600 ألف جرعة من ترياق المواد السامة، مبيناً أن مدرعة أمريكية محملة بمواد كيميائية تقدمت إلى خط التماس في دونباس للمشاركة في هذا الاستفزاز الذي يتم الإعداد له.
وأضاف كيريلوف: “إن الغرب يعلن بانتظام عن إمكانية استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل روسيا ولكن تم تنفيذ هذا بالفعل أكثر من مرة من قبل الولايات المتحدة نفسها”، مبيناً أن جزءاً من مكونات الذخائر الحرارية المستخدمة ضد القوات الروسية في أوكرانيا تم إنتاجه في جمهورية التشيك.
وقال:” لقد لاحظنا مراراً وتكراراً أن القيادة الغربية تدلي بانتظام بتصريحات استفزازية حول إمكانية استخدام روسيا لأسلحة الدمار الشامل، وفي الوقت نفسه، تم تنفيذ مشاريع مماثلة مرات عديدة من قبل الولايات المتحدة نفسها لتحقيق أهداف سياسية، وبهذه الطريقة استخدمت قنينة “مسحوق الغسيل” في يد وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول كذريعة لغزو العراق ومقتل أكثر من نصف مليون مواطن عراقي، وفي عام 2017، أظهرت صور لأصحاب الخوذ البيضاء التي أعيد نشرها في وسائل الإعلام ، أشخاصاً يرتدون ضمادات عادية من الشاش ويجمعون عينات من مواقع الاستخدام المزعوم لغاز السارين، وقامت الولايات المتحدة بعدها بشن هجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية في سورية، وفي عام 2018 ، أدت مقاطع الفيديو المسرحية لأطفال بزعم تعرضهم للكلور في مدينة دوما السورية إلى تدمير مؤسسة الدراسات العلمية والبحث العلمي”.

الوطن