العناوين الرئيسيةسورية

الرئيس الأسد: إذا لم يغادر المحتلون فمن الطبيعي أن تعمل المقاومة الشعبية على إخراجهم

جدد الرئيس بشار الأسد تأكيد أن الوجود الأميركي والتركي هو احتلال، مبيناً أنه وفي هذه الحالة، علينا أن نقوم بأمرين: الأول هو إزالة الذريعة التي يستخدمونها لهذا الاحتلال. ولفت الرئيس الأسد خلال المقابلة التي أجراها مع وكالة “روسيا سيغودنيا” الإخبارية، إلى أنه ينبغي القضاء على الإرهاب الذي يشكل ذريعة الوجود الأميركي، ومعظم العالم يعلم اليوم أن “داعش” صنيعة الأميركيين، وهي تعمل بدعمهم ويكلفونها بمهام، مثلها مثل أي قوة أميركية، لذلك ينبغي إزالة هذه الذريعة، وعليه، فإن القضاء على الإرهابيين في سورية هو الأولوية الأولى، بعد ذلك، إذا لم يغادر الأميركيون والأتراك فإن الأمر الطبيعي الذي ينبغي أن يحدث هو المقاومة الشعبية، وهذه هي الوسيلة الوحيدة، فهم لن يغادروا عن طريق النقاش، أو عن طريق القانون الدولي ما دام أنه غير موجود، وبالتالي، ليس لديك أي وسيلة أخرى غير المقاومة، وهذا ما حدث في العراق، متسائلاً:”ما الذي جعل الأميركيين ينسحبون عام 2007؟ لقد كان ذلك نتيجة المقاومة الشعبية في العراق”. الرئيس الأسد وفي رده على سؤال حول الوضع في إدلب بين أنه منذ عام 2013 تبنت سورية نهجاً معيناً في التعامل مع هذه المناطق التي يسيطر فيها الإرهابيون بشكل أساسي على المدنيين أو المدن، حيث تمنحهم فرصة للتخلي عن أسلحتهم، وبالمقابل يحصلون على عفو من الحكومة، وقد نجح ذلك في العديد من المناطق في سورية. لكن إذا لم يسعوا إلى المصالحة، كان يجري مهاجمتهم عسكرياً، وهذا ما حدث في كل مكان جرى تحريره منذ عام 2013، وهذا النهج ينطبق على المناطق التي شهدت مصالحات وطنية، وكان المقاتلون فيها سوريين، لكن إدلب مسألة مختلفة، فمعظم الإرهابيين الأجانب في سورية يتركزون في تلك المنطقة، لذلك فإما أن يذهبوا إلى تركيا، وهو المكان الذي أتوا منه أو جاؤوا عبره، أو أن يعودوا إلى بلدانهم، أو أن يموتوا في سورية. واعتبر الرئيس الأسد أن التعاون الحاصل للروس والأتراك وأحياناً الأميركيين في بعض المناطق السورية شمالاً غير فعال ، موضحاً أنه لو كان كذلك لما ذهبنا إلى الحرب في العديد من المناطق مؤخراً في حلب وإدلب، لأنه كان من المفترض أن يقوم النظام التركي بإقناع أولئك الإرهابيين في تلك المنطقة بالانسحاب وتمهيد الطريق أمام الجيش السوري والحكومة والمؤسسات السورية لاستعادة السيطرة هناك، لكنهم لم يفعلوا، ففي كل مرة قطعوا وعداً لم يفوا بأي من وعودهم أو التزاماتهم. وبالتالي، التعاون الروسي مع النظام التركي غير فعال، مضيفاً في هذا الإطار:” لنرَ. ما تزال أمامهم فرصة أخرى للضغط على الإرهابيين للانسحاب إلى شمال طريق M4 في إدلب، هذا آخر التزاماتهم في الاتفاق الموقع مع الجانب الروسي، لكنهم لم يفوا به حتى الآن. لذلك فلننتظر ونر”. الرئيس الأسد جدد تأكيد أنه لا يوجد في سورية قوات إيرانية، وهذا واضح جداً. فهم يدعمون سورية، ويرسلون الخبراء العسكريين ويعملون مع القوات المسلحة السورية على الأرض، يوجدون مع الجيش السوري. وكشف الرئيس الأسد أنه قبل نحو عام، أخبر الأميركيون الروس “لإقناع الإيرانيين أنهم يجب أن يكونوا على مسافة 80 كيلومتراً عن الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة من “الإسرائيليين”. رغم أنه لم يكن هناك جنود إيرانيون، لكن الإيرانيين كانوا مرنين جداً، فقالوا: “حسناً، لن تكون هناك طواقم إيرانية جنوب ذلك الخط”، وقال الأميركيون إنه إذا استطعنا الاتفاق على هذا، فسننسحب من الجزء الشرقي المحتل من سورية على الحدود مع العراق، أو المنطقة المسماة “التنف”، ولكن لم يحدث شيء. لم ينسحبوا. وبالتالي، فإن المسألة الإيرانية ذريعة للاستمرار باحتلال أراضٍ سورية ودعم الإرهابيين، وهي تستخدم كقناع لحجب نياتهم الحقيقية. معتبراً أن الطريقة الوحيدة بالنسبة لهم لتنفيذ ما يقولونه هي عندما تصبح سورية دولة ألعوبة في يد الولايات المتحدة. وهذا ما يريدونه ولا شيء آخر. كل شيء آخر يتحدثون عنه لا يعدو كونه أكاذيب وادعاءات زائفة. ولذلك، لا أعتقد أن هناك أي حل حقيقي مع الأميركيين ما داموا لا يريدون تغيير سلوكهم.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock