الرئيس الأسد: سورية يمكنها إقامة علاقات طبيعية مع “إسرائيل” عندما تستعيد أرضها

أكد الرئيس بشار الأسد أن موقف سورية واضح جداً بالنسبة لإجراء مفاوضات مع “إسرائيل”، منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما أكدت أن السلام بالنسبة لسورية يتعلق بالحقوق، وحقها هو أرضها. وشدد الرئيس الأسد في المقابلة التي أجراها مع وكالة روسيا سيغودنيا ” على أن سورية يمكنها أن تقيم علاقات طبيعية مع “إسرائيل” فقط عندما تستعيد أرضها، معتبراً أن الأمر يكون ممكناً عندما تكون “إسرائيل” مستعدة، ولكنها ليست كذلك وهي لم تكن مستعدة أبداً، ولم نرَ أي مسؤول في النظام “الإسرائيلي” مستعداً للتقدم خطوة واحدة نحو السلام. مؤكداً أنه لا يوجد أي مفاوضات على الإطلاق مع “إسرائيل” حالياً، لا شيء على الإطلاق. الرئيس الأسد الذي أكد انه من المبكر الحديث عن الترشح للانتخابات الرئاسية لأنه مايزال لدينا بضعة أشهر، ويمكن اتخاذ هذا القرار في بداية العام القادم، ختم حديثه لوكالة “روسيا سيغودنيا” الإخبارية، بالقول: ” فيما يتعلق بالسياسات فمنذ البداية قلنا إننا سنصغي إلى الشعب السوري، ولهذا قمنا بإصلاح دستور عام 2012. وقلنا إن علينا محاربة الإرهابيين، وما زلنا نفعل ذلك بعد 10 سنوات، قلنا إن علينا المحافظة على استقلالنا الوطني، وهذا ما نحارب من أجله، وإن علينا أن نتحالف مع أصدقائنا. إذاً، فيما يتعلق بهذه السياسات، أعتقد أننا كنا على حق. فيما يتعلق بعدم ثقتنا بالغرب كنا محقين على العديد من الجبهات. فيما يتعلق بالتنفيذ، فذلك يتعلق بالتكتيكات، إنه يتعلق بالعديد من الأشياء التي ربما تقول إنها كانت خاطئة، على سبيل المثال: هل كانت المصالحات خاطئة؟ أقول هذا لأنه في بعض المناطق لم يعد الأشخاص الذين حصلوا على العفو إلى حكم القانون. وبالتالي، يمكن أن تقول إن ذلك كان خطأ لكن في الواقع تلك المصالحات كانت خطوات مهمة جداً، لا أعتقد أننا كنا مخطئين في السياسات.. هناك أخطاء فيما يتعلق بالتنفيذ في أي مكان، وفي بعض الأحيان بشكل يومي”.

وكالات