سوريةسياسة

تركيا تدرج “النصرة” على قائمة الإرهاب بعد فشلها بـ “إقناعها” حل نفسها

في تطور جديد يدل على عجز أنقرة عن التحكم بـ “جبهة النصرة”، العمود الفقري لـ “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، بعد أن ربتها ودعمتها بالمال والمقاتلين عبر فتح حدودها إلى سورية، اتخذت تركيا قراراً مفاجئاً وضع فرع تنظيم القاعدة في سورية على قائمة الإرهاب التركية بعد مضي أكثر من 5 سنوات على تأسيسه في سورية.

وكانت الجريدة الرسمية التركية نشرت اليوم الجمعة قراراً رئاسياً بتعديل قوائم الأشخاص والمنظمات المرتبطة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين، وقضى القرار بتحديث معلومات تنظيم “جبهة النصرة” لينضم إلى قائمة المنظمات المرتبطة لتنظيم القاعدة.

وأكدت مصادر إعلامية معارضة في ادلب مقربة بـ “النصرة” لـ “الوطن أون لاين” أن قرار أنقرة يدل على فشل استخباراتها في “إقناع” فرع “القاعدة” ومظلته “تحرير الشام” في حل نفسها لتجنيب ادلب عملية عسكرية وشيكة من الجيش العربي السوري الذي أنهى استعداداته على خطوط التماس لبدء العملية.

ولفتت المصادر إلى أن الاستخبارات التركية عقدت اجتماعات مكثفة على مدار الأربعة ايام المنصرمة مع قادة “تحرير الشام” و”النصرة” للتوصل إلى حل سياسي يقضي بحلها وإيجاد مخرج لإرهابييها الأجانب دون أن تتكلل المحاولة بالنجاح، ما يعني اتخاذ النصرة قراراً “قد لا يكون نهائياً” بمواجهة الجيش السوري بعد تصريحات لقادة عسكريببن فيها عن ترك الباب مفتوحاً “أمام أي احتمال”، على حد قول المصادر.

وأوضحت أن رفض “النصرة” للمحاولة التركية لحل نفسها سيسرع من العملية العسكرية للجيش السوري والتي توقعت تحديد ساعة صفرها بعد انتهاء مؤتمر رؤساء الدول الضامنة لمسار استانا روسيا وتركيا وإيران والذي سيعقد في الأخيرة في 7 أيلول الجاري وبتوافق بين الدول على ضرب معاقل النصرة وسيطرة الجيش على محافظة ادلب وفق مراحل وصفت عمليتها وسائل إعلام معارضة بأنها “متدحرجة”.

ولا تزال العلاقة بين أنقرة و”النصرة” ملتبسة في ظل سماح الأخيرة بإقامة نقاط مراقبة تركيا قرب خطوط التماس في ادلب وأرياف حلب الغربي و حماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي عدا حماية أرتال تعزيزاتها من الحدود التركية باتجاه تلك النقاط بعد أن وصفت “النصرة في 9 حزيران الماضي عبر بيان لها العلاقة مع تركيا بأنها “معتبرة” وأن هناك “مصالح” مشتركة في العلاقة التي تربط الطرفين يمليها دفع “المفاسد” وتعود إلى “الجهاد” و”الثورة” السورية ولا تتعارض مع “الدين والثوابت” لكنها أكدت أن قرارها بيدها وليس مرتبط بأي “إملاءات” من الآخرين.

يذكر أن تركيا لم تبد اعتراضها على تشكيل حكومة “الإنقاذ” التي تعد ذراع “النصرة” السياسية في إدارة شؤون ادلب وبخاصة مدينة ادلب مركز المحافظة.

ادلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock