العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

دعا أهالي السويداء إلى عدم الانجرار وراء مثيري الفوضى.. المقت: لا خيار سوى التمسك بالدولة

دعا الأسير المحرر صدقي المقت أهالي محافظة السويداء إلى رفض الفوضى والفتنة، ونبذ كل مثيري الشغب والفلتان، وتحكيم العقل والحكمة، وعدم الانجرار وراء مثيري الفوضى المرتبطين بأجندات خارجية معادية، مشدداً على أن لا خيار سوى خيار التمسك بالدولة الوطنية السورية، مهيباً بالجميع الالتفاف حول الدولة السورية ومؤسساتها وفي مقدمتها الجيش والعلم.
وقال المقت في بيان وصل «الوطن»: «أهلنا الأوفياء في جبل العرب الأشم، جبل الثائر الكبير سلطان باشا الأطرش، أتوجه إليكم من على أرض الجولان العربي السوري المحتل، الجولان المنتفض بوجه الاحتلال الإسرائيلي، الجولان المتمسك بهويته وبوطنه الأم سوريه، شعباً وجيشاً وقيادة، أتوجه بأصدق التحيات وأنبل مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الجبل الشامخ، وبهذا التاريخ المشرف المملوء بالبطولات والكرامة والعنفوان».
وتابع: «أهلنا الأوفياء أنتم من علم العالم كله معنى الوطنية والدفاع عن الوطن، والتضحية لأجله، وأمام بطولات أبناء الجبل يركع المجد وتنحني الهامات».
وقال المقت: «أيها الأحبة، إننا نتابع بألم وقلق شديدين الأوضاع التي تمر بها محافظة السويداء من فوضى وشعارات وهتافات تذكرنا بالعام 2011 وبداية العدوان على الوطن، كلنا ندرك أن الأوضاع المعيشية التي تمر بها المحافظة كما باقي محافظات الوطن صعبة للغاية، ولا أنفي أن هناك مطالب محقة، فهذا شيء لا يختلف عليه اثنان، أما أن يتم استغلال هذه الأوضاع المعيشية الصعبة لخلق حالة من الفوضى والفتنه وظهور مشاريع قديمة جديدة مرتبطة بأجندات معادية، فهذا لن يقبل به أحد».
وتابع: «لذا أتوجه إلى أهلنا الشرفاء في جبلنا الأشم بالحفاظ على وحدة الكلمة والموقف ورفض الفوضى والفتنة، ونبذ كل مثيري الشغب والفلتان، وتحكيم العقل والحكمة، وعدم الانجرار وراء مثيري الفوضى المرتبطين بأجندات خارجية معادية».
وأكد: «أيها الأهل في سويداء العرب، ليس أمامنا أي خيار سوى خيار التمسك بالدولة الوطنية السورية، لذا نهيب بالجميع الالتفاف حول الدولة السورية ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها جيشنا العربي السوري البطل، وعلمنا، علم الجمهورية العربية السورية، ونبذ أي مشاريع طائفية أو مناطقية تمس وحدة الوطن، وفي الوقت ذاته معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة والمطالب المحقة المرتبطة بحياة الناس ومعيشتهم، معالجتها فقط عبر الحوار والتفاهم مع الدولة».
وختم: «أيها الأحبة، يا أحفاد سلطان باشا الأطرش، حافظوا على جبلنا الغالي وعلى تاريخه المشرف الذي شكل عبر التاريخ مقبرة للغزاة، ولنا بكم كل الثقة والأمل».
وتواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي حالة الشلل التي فرضها عدد من المحتجين في محافظة السويداء، جراء فرضهم حالة إغلاق كامل للفعاليات التجارية والمحال ومنع الموظفين من التوجه إلى عملهم في مؤسساتهم الحكومية.
المحتجون الذين واصلوا قطع الطرقات أصروا على مواصلة احتجاجاتهم، ولاقت تحركاتهم والشعارات والهتافات التي أطلقوها تغطية إعلامية كبيرة من قبل مواقع ووسائل إعلام خارجية، وبدا أن تحركهم الإعلامي أكبر مما هو واقع على الأرض.
وانعكس التعطيل المتعمد للمؤسسات الحكومية الذي فرضه محتجو السويداء على كل مظاهر الحياة في المحافظة، حيث رصدت «الوطن» وقوف العشرات من أصحاب المحطات أمام أبواب المصارف بغية ترصيد حساباتهم ليصار إلى تزويدهم بمادة المحروقات من فرع المحروقات الذي تم إغلاقه كذلك من المحتجين، يضاف إلى أصحاب المحطات عدم قدرة المخابز على ترصيد مبالغ أثمان المازوت اللازم لعملهم بغية تأمين احتياج المخابز في كل الفروع سواء المخابز الآلية أم الخاصة.
وخلال وجود «الوطن» بين المحتجين تمت محاولة التواصل مع البعض منهم ممن جرى تسميتهم أصحاب قرار للعدول عن قرار قطع الطرقات لما سيلحق المحافظة من أضرار، ليأتي الجواب بأن الإضراب مستمر ولن يتراجعوا عن قراراتهم حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock