شهيد و4 جرحى جراء إطلاق «قسد» الرصاص على الأهالي المحتجين ضدها في الحسكة

خرجت حشود غفيرة من أهالي مدينة الحسكة في تظاهرة احتجاجية سلمية ضد الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» العاملة تحت إمرة الاحتلال الأميركي، والتي أطلقت الرصاص الحي بكثافة ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين.

وأفاد مراسل «الوطن» في مدينة الحسكة، أن المئات من الأهالي خرجوا في وسط مدينة الحسكة وتوجهوا إلى الساحة العامة رافعين صور الرئيس بشار الأسد ومرددين الهتافات الوطنية وأخرى تندد بالحصار الذي تفرضه ميليشيات «قسد» بأمر من الاحتلال الأميركي حيث تمنع دخول المواد الغذائية والوقود والطحين والماء إلى أحياء وسط المدينة.

ولدى وصول الأهالي إلى شارع فلسطين، أطلق مسلحو «قسد» الرصاص عليهم بكثافة بشكل عشوائي ما أدى إلى استشهاد أحد المشاركين وإصابة أربعة آخرين وتفرق المشاركين.

ومنذ ساعات الصباح الأولى أحكمت ميليشيات «قسد» إغلاق الحواجز التي تقيمها على مداخل أحياء وسط المدينة واعتلى قناصوها أسطح المنازل لاستهداف المشاركين.

وقام محافظ الحسكة اللواء غسان خليل بتفقد المصابين جراء اعتداء ميليشيات ‌‏«قسد» عليهم.

وتأتي المظاهرة السلمية للأهالي في أحياء وسط مدينة الحسكة بعد أيام قليلة على قيامهم بمظاهرة مشابهة، ردت عليهم خلالها أيضاً ميليشيات «قسد» بالرصاص الحي.

وأكد محافظ الحسكة، في تصريح لـ«الوطن» يوم أمس، رفض كل مكونات المحافظة للحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيات «قسد» على مركز مدينة الحسكة وحيي طي وحلكو في مدينة القامشلي، والذي دخل أسبوعه الثالث وأثر بشكل «سلبي جداً على حياة المواطنين»، مشدداً على أنه «لن نرضى بهذا الوضع الإنساني الصعب»، وأنه يجب على «كل مواطن سوري شريف أن يتخذ موقفاً مشرفاً ويساهم في رفع الحصار عن أهله فالشعب السوري عزيز أبي لن يقبل الذل».

الحسكة – دحام السلطان