من الميدان

متظاهرو جرابلس يطالبون بطرد الاحتلال التركي

انتقلت عدوى المظاهرات المطالبة بطرد المحتل التركي والميليشيات الموالية له من مدينة الباب وبلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي إلى جرابلس التي خرج أهلها اليوم بعد صلاة الجمعة بمظاهرة حاشدة طالبو بخلو المدينة من المظاهر المسلحة ونفذوا إضراباً واسعاً شل حركتها.

وقدرت مصادر أهلية في جرابلس لـ “الوطن أون لاين” عدد المتظاهرين بأكثر من 500 متظاهر هتفوا بخروج الاحتلال التركي والميليشيات المتناحرة فيما بينها من المدينة ورفع بعضهم الأعلام السورية وطالبوا بعودة الشرعية السورية إلى منبج، التي سيطرت عليها ميليشيا “درع الفرات” مدعومة بالجيش التركي وعلى طول الشريط الحدودي الممتد على مسافة 50 كيلو متر إلى بلدة الراعي وصولاً إلى مدينة الباب في عمق ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك خلال العملية العسكرية التركية التي انطلقت في 10 آب 2016.

ودعا المتظاهرون، الذين سدوا الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة، إلى الاستمرار بالتظاهر يوم غد للضغط على الميليشيات المتقاتلة لوقف الاقتتال كمقدمة للخروج من المدينة التي قضى 3 شهداء من أهلها وجرح 7 آخرين برصاص المواجهات بين ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية و”لواء الشمال” التابع لما يسمى “الجيش الحر” وأدت إلى سيطرة الأولى عليها فيما لم يتدخل الجيش التركي لوقف الاقتتال والحفاظ على أرواح المدنيين.

وسبق لمدينة الباب أن شهدت اشتباكات بين ميليشيا “الجيش الوطني” التابعة لـ “الحر” وميليشيا “لواء احرار الشرقية” الذي كان يسيطر على منطقة القلمون الشرقي، أدت إلى استشهاد مدنيين اثنين وجرح أكثر من 10 آخرين في 8 الشهر الفائت على يد الجيش التركي الذي تدخل لوقف المظاهرات ضده بالرصاص الحي.

كما استشهد 5 مدنيين خلال الاشتباكات التي جرت الشهر الماضي بين ميليشيا “لواء صقور الجبل” و”فرقة السلطان مراد” على الرغم من محاولة الجيش التركي وقف الاقتتال بينهما على حين قتل ضابط من “الشرطة الحرة” في بلدة الراعي خلال الاشتباكات مع ميليشيا “لواء المنتصر بالله” قبل شهرين.

وكانت مدينة منبج الواقعة تحت احتلال “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) شهدت هي الأخرى مظاهرات عديدة مطلع الشهر المنصرم طالبت بخروج القوات منها وإعادتها إلى حضن الوطن.

خالد زنكلو – الوطن اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock