اقتصاد

توجّه لمنع استيراد أجهزة الإنارة التقليدية للاعتماد على اللدّات

كشف مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء يونس علي لـ«الوطن» عن توجّه جديد لإصدار تشريع فني ومواصفات خاصة لعملية استيراد أجهزة الإنارة إلى سورية، ليكون ذلك ضابطاً يسهم في الحد من إدخال أجهزة الإنارة التقليدية والاعتماد على الأجهزة التي تعتمد على العناصر المشعة «اللدات».

وبيّن أن ذلك يأتي بالتزامن مع التوجه العالمي نحو الاعتماد على تقنية اللدّ الضوئي كونها عملياً توفر ما يقرب 70 بالمئة من الطاقة المستخدمة للإنارة، مشيراً إلى أنه تم إصدار توصية خاصة من المركز الوطني لبحوث الطاقة تستهدف جميع المستهلكين للاعتماد عليها ما يسهم في تخفيض استهلاك الإنارة.

وأوضح أن هذا الإجراء «الاعتماد على اللدات»، يمكن أن يساعد توجه وزارة الكهرباء حالياً اليوم للحد من الهدر الكبير في الطاقة، بمختلف المجالات.

ولفت مدير المركز إلى أنه بناءً على قانون (معايير استهلاك الطاقة الكهربائية بالتجهيزات الكهربائية) رقم 18 الصادر عام 2008 وبالتنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس السورية، تم إصدار اللصاقة السورية للتجهيزات المنزلية الرئيسة من قبل المركز لعدد من التجهيزات وهي البرادات والغسالة والمجمدات والمكيف وأجهزة الإنارة، موضحاً أن ذلك يعود لكون هذه الأدوات تشكل مصدر استهلاك الطاقة الأول لجميع المنازل، لافتاً إلى أن المركز بدأ بتطبيق البرنامج الوطني للصاقة الطاقية منذ 2015، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة.

وأشار إلى أنه تم وضع آلية محددة لتطبيق البرنامج تتضمن قيام وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى منح إجازات استيراد لأي تجهيزات؛ أن يتم تحويل المعاملة للمركز الوطني لبحوث الطاقة، مرفقاً بجميع البيانات الفنية الخاصة بها، بالإضافة إلى تقرير اختبار خاص من مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية للتجهيزات يوضح معدل استهلاك الكهرباء لكل جهاز ليصار منح اللصاقة وفقاً لذلك، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة مختصة في المركز، مهمتها دراسة وتدقيق هذه الطلبات وبناء على المواصفة السورية للصاقة الطاقية يتم منح الجهاز الكهربائي اللصاقة والتي يتم من خلالها تحديد مستوى الاستهلاك بناء على الفحوصات التي يتم إجراؤها.

ولفت إلى أنه خلال العام الفائت (2018) وافق المركز الوطني لبحوث الطاقة على استيراد 161 إجازة استيراد للتجهيزات الكهربائية المنزلية، مبيناً أنه تم رفض 18 إجازة أيضاً لكونها مخالفة للشروط المطلوبة.

وأوضح أن المركز معني أيضاً بمتابعة التجهيزات بعد تخليصها جمركياً في السوق، وذلك بالتعاون مع التموين، ما يمكن من سحب عينات عشوائية ليتم فحصها بعد الرجوع إلى بيانات المركز للتأكّد دخولها بطرق نظامية ومدى مطابقتها للمواصفات الموجودة على اللصاقات المتحفظ بها بالمركز.

وأشار إلى أنه تم الطلب من مديرية الجمارك التأكد من وجود اللصاقة أثناء عملية التخليص الجمركي للتجهيزات، لأنه بحسب القانون؛ يجب أن يقوم المستورد بوضع اللصاقة بمكان على الجهاز ظاهر للزبون، وكل ما يخالف ذلك يفرض غرامات مالية على التاجر.

ولفت مدير المركز إلى أن نهاية العام 2018 تم تأمين مخبر خاص بأجهزة الإنارة، حيث يمكن اختبار أجهزة الإنارة ليتم تصدير تقرير خاص بها، يتم على أساسه منح اللصاقة، مؤكداً أنه خلال المرحلة المقبلة سيتم تأمين بنية تحتية مخبرية تعطي للمركز إمكانية لاختبار جميع التجهيزات الكهربائية من ناحية توفيرها للطاقة، مبيناً أن ذلك يساعد المركز على اختبار العينات بداخله دون الاعتماد على مخابر أو تقارير الاختبار لمراكز أخرى، لكون المركز يتجه نحو اختبارات ملموسة وليس على الورق، موضحاً أن المخابر الممكنة خلال الفترة القادمة ستكون للغسالات والبرادات والمكيفات ومخابر العزل.

قصي أحمد المحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock