محلي

يازجي: عودة الصناعات الدوائية لمستويات متقدمة من تغطية السوق المحلية وصلت لنحو 90 بالمئة

أوضح وزير الصحة نزار يازجي، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة وضعت عددا من الأولويات في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية أبرزها استمرار توفير الخدمات الطبية المجانية للمرضى وترصد الأمراض السارية وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة تأهيل الجرحى وتأمين الأدوية النوعية لمرضى الأمراض المزمنة والأورام مجانا وتنفيذ حملات التلقيح التي استطاعت القضاء مجددا على شلل الأطفال بوقت قياسي.

وجاء ذلك خلال اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثانية والسبعون لأعمال جمعية الصحة العالمية في جنيف بمشاركة وفد سورية برئاسة وزير الصحة الدكتور نزار يازجي وممثلين عن 194 دولة إضافة إلى ممثلي المنظمات والهيئات الدولية والجهات الدولية المانحة

وأشار وزير الصحة إلى أنه تم تسخير كل الطاقات لإعادة تأهيل المؤسسات الصحية المدمرة بفعل الإرهاب مع افتتاح أقسام ومراكز جديدة ودعم منظومة الإسعاف حيث تمت إعادة تأهيل 178 مركزاً صحياً و17 مشفى مع التجهيز لافتتاح أربعة مشاف أخرى بالسويداء وحمص وطرطوس وحلب.

ولفت يازجي إلى عودة الصناعات الدوائية لمستويات متقدمة من تغطية السوق المحلية حيث وصلت لنحو 90 بالمئة بعد أن وصل عدد معامل الأدوية الوطنية اليوم إلى 89 معملا منتجاً مع استمرار مساعي تأمين الأدوية غير المنتجة محلياً من خلال التعاون مع الدول الصديقة وإطلاق خطوط إنتاج محلية بعد تأثر توريدها نتيجة الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة على سورية.

وبين يازجي أنه رغم كل الصعوبات التي تفرضها الحرب على سورية إلا أنها وقعت على الميثاق العالمي المعني بالتغطية الصحية الشاملة 2030 تأكيداً على التزامها بوضع رؤية وتنفيذ برامج وطنية للمضي نحو تحقيق هذه التغطية.

وأشار وزير الصحة إلى صمت بعض الجهات والمنظمات عن معاناة الآلاف من المواطنين السوريين المهجرين في مخيم الركبان جراء احتجازهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها من الإرهابيين والظروف المأساوية وغير الصحية التي يعانونها جراء ذلك، مبينا أن سورية تسعى لتأمين الظروف المناسبة لحياة المواطنين العائدين من خدمات طبية ومواد أولية وغذائية إضافة إلى إعادة الأطفال إلى المدارس التي حرموا منها طيلة فترة وجودهم في المخيم.

ولفت يازجي إلى حرص الحكومة السورية على إيصال المساعدات إلى المهجرين في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة الهاربين من قصف طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم “داعش” على منطقة الباغوز بريف دير الزور والذي تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.

وأضاف يازجي أن المطالب المتكررة المقدمة للجمعية بهدف بناء مؤسسات صحية في قرى الجولان السوري المحتل والتي يتعمد الاحتلال الإسرائيلي تغييبها كأحد أساليب الضغط المستخدمة منه لترحيل الأهالي فضلا عن ممارساته العدوانية التي تهدد بتفشي الأمراض والأوبئة لافتا إلى معاناة الأسرى السوريين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي التي تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير النظافة والرعاية الصحية.

وجدد الوزير يازجي الدعوة لمنظمة الصحة العالمية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها كونها المعنية بالشأن الصحي على المستوى العالمي لرفع الصوت من أجل رفع الحصار الاقتصادي الجائر عن سورية والذي يؤثر على صحة وحياة المواطنين.

وانطلقت اعمال الدورة الثانية والسبعين لجمعية الصحة العالمية امس وتستمر حتى الـ 28 من أيار الجاري ويناقش المشاركون فيها عدة مواضيع منها التأهب لمواجهة طوارئ الصحة والاستجابة لها وتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين والأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل واستئصال شلل الأطفال والجدري.

المصدر: وكالة سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock