من الميدان

أهالي وادي بردى يناشدون الميليشيات للمصالحة .. والجيش ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار

وسط خروقات بسيطة لاتفاق وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية وحماة، واصل الجيش عملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي ومثيلته جبهة النصرة (فتح الشام) بريف حمص الشرقي ووادي بردى، وسط مناشدات أهالي الأخيرة لميليشياتهم لقبول عرض المصالحة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مصدر ميداني في الغوطة الشرقية: إن «وحدات الجيش واصلت (أمس السبت) التزامها بتعليمات القيادة بوقف إطلاق النار، وكان يوماً هادئاً كسابقه، إلا أن مسلحي الغوطة فتحوا النار نحو الساعة الرابعة مساء على مواقع الجيش العربي السوري على محور النشابية الذي حافظ على التزامه ولم يرد على مصادر النيران»، مبيناً أن «الميليشيات واصلت إطلاق النار بمختلف الأسلحة حتى المغيب وسط التزام تام من الجيش بالهدنة على مختلف محاور الاشتباك المتوقفة».
وفي وقت متأخر مساء أمس أكد المصدر أن الخروقات امتدت إلى جبهتي حزرما والميدعاني، وقال: «نحن نرد بأسلحة خفيفة».

وعلى جبهة منطقة وادي بردى بريف العاصمة الشمالي الغربي تحدث نشطاء على «فيسبوك» بأن «الجيش السوري واصل في وادي بردى استهداف تحصينات الميليشيات المسلحة في المنطقة».

من جهتها نقلت مصادر إعلامية معارضة بياناً للناطق باسم ميليشيا «الجيش الحر» أسامة أبو زيد اعتبرت فيه أن «عدم وقف الهجوم على وادي بردى قبل الساعة الثامنة بتوقيت سورية يعفي الفصائل من التزامها بالهدنة بعد أن فشلت روسيا بالوفاء بالتزاماتها»، إلا أن صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على «فيسبوك» نقلت عن ممثل مركز حميميم لتنسيق المصالحة العقيد سيرغي إيفانوف قوله: «تمتلك القوات البرية الصديقة كامل الحق بالهجوم على منطقة وادي بردى في محيط العاصمة دمشق، ولا يخرق هذا الهجوم بنود اتفاق وقف إطلاق النار»، مبيناً أن «تلك المنطقة فيها مقاتلون أعلنوا انتماءهم لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتشدد».

ومساء أمس أكد نشطاء معارضون أن الجيش لم يوقف عملياته، وتحدثوا عن مناشدات لأهالي المنطقة للميليشيات للقبول باتفاق المصالحة المعروض من الجيش والذي قد يقتحم قرية بسيمة صباح اليوم.
في الأثناء وصل وفد من مركز حميميم إلى «منطقة سعسع في ريف دمشق الغربي بعد أن انضمت إلى القرى والمدن الموقعة على الاتفاق مع الحكومة السورية» بحسب صفحة «القناة المركزية» ذاتها.

وفي ريف حماة خرقت الميليشيات التي ترفع شارات ما يسمى «جيش العزة» اتفاق وقف إطلاق النار، وشنت هجمات عنيفة على نقاط عسكرية في محيط محردة وحاولت قطع الطريق بين حماة ومحردة، وأطلقت صواريخ على بلدة الربيعة فتصدت لها وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، قطاع محردة، وأردت العديد من أفرادها في اشتباكات ضارية على مختلف المحاور، وأمنت الطريق العام الذي أمسى مفتوحاً أمام مستخدميه بالاتجاهين.

في مقابل ذلك استمر الجيش في عملية مكافحة الإرهاب ولاسيما ضد داعش، فدمر بصاروخ موجه جرافة مجنزرة لداعش كانت تنفذ أعمال تحصينات وتمترس على جبهة عرشونة بريف سلمية الشرقي، بمن فيه من دواعش، بموازاة مواصلة عمليته بريف المحافظة الشرقي ضد مواقع التنظيم في محيط مطار التيفور العسكري بعد يوم من استعادة قرية شريفة التي كانت تحت سيطرة داعش والقريبة من المطار العسكري.
جنوباً أحبط الجيش «محاولة تسلل لإرهابيين في منطقة درعا البلد على محور المنشية وأوقع قتلى ومصابين في صفوفهم» حسب نشطاء على «فيسبوك».

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock