محلي

اجتماعات الحكومة مع محافظيها عبر «الأثير» … خميس لستة «محافظين»: مراكز خدمة للوصول إلى مواطني الأرياف تسهيلاً للإجراءات

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ضرورة التوسع الأفقي في مراكز خدمات المواطنين لتطول أوسع شريحة من المواطنين وتزويدهم بالخدمات الحكومية بشكل مبسط وميسر وخاصة أن أهمية هذه المراكز تضاعفت مع بداية الأزمة لأنها أصبحت تمثل حلولاً لمشكلات صعوبة التنقل وارتفاع تكاليف السفر وإنجاز المعاملات جاء هذا خلال اجتماعه أمس مع كل من محافظي دمشق وريف دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص والسويداء بحضور وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف حيث وجه خميس بضرورة الوصول إلى المواطن في أرياف المحافظات وليس فقط في مراكز المدن والمناطق واصفاً هذا العمل بالمشروع الوطني الواسع الذي يمثل حضوراً للدولة في مختلف الجغرافية السورية ومساعدة المواطن في حصوله على العديد من المعاملات والإجراءات الإدارية والتراخيص التي يحتاجها مطالباً بإحداث مراكز خدمة مؤقتة خلال ستة أشهر بالتزامن مع البحث عن أماكن لإحداث مراكز دائمة والإسراع في تنفيذها وتجهيزها وأن وزارة الإدارة المحلية جاهزة لدعم هذا المشروع إدارياً ومالياً عبر إمكانية منح قروض لتنفيذ هذا المشروع في كل محافظة تصل إلى 300 مليون ل.س من دون فائدة.
كما أكد ضرورة توحيد نظام العمل لكل المراكز في المحافظات مع الاهتمام بتوحيد الهوية البصرية لهذه المراكز قدر المستطاع خلال الظروف الحالية للوصول إلى هوية بصرية واحدة لكل المراكز على امتداد مختلف المحافظات على ألا تكون نسبة الانزياح عن هذه الهوية البصرية أكثر من 10-15% إضافة إلى توحيد وتقريب الرسوم التي تتقاضاها هذه المراكز لقاء الخدمات المتشابهة التي تقدمها.
كما طالب المحافظين بإحداث لجنة وآلية تتبع لتنفيذ وإحداث هذه المراكز وبإشراف مباشر من المحافظ وضرورة حدوث إنجاز في كل شهر وأنه في حال الحاجة إلى التعديل أو إصدار تشريعات تخدم تنفيذ هذا المشروع يمكن عقد اجتماعات خاصة بذلك وأنه سيتم توجيه مختلف الوزارات بدعم إحداث مراكز خدمة المواطن في المحافظات كل وزارة حسب اختصاصها.
وفي نظرة اقتصادية للموضوع وجه رئيس الحكومة بإعداد دراسة حول إمكانية تحويل هذه المراكز إلى وحدات اقتصادية تكون قادرة على تأمين احتياجاتها من مواردها الذاتية منوهاً أن مثل هذه المراكز في مختلف دول العالم يستثمرها القطاع الخاص وأنه يمكن إشراك القطاع الخاص لاحقاً في إحداث مثل هذه المراكز بهدف زيادة عدد هذه المراكز وزيادة فعاليتها بل إمكانية حصول قروض من المصارف الخاصة لتمويل ودعم إحداث هذه المراكز.
وفي سياق تبسيط الإجراءات وللتخفيف من حركة التنقل لمسؤولي الحكومة وتوفير الوقت لإنجاز أعمال أخرى تحدث خميس عن إمكانية عقد اجتماعات مع المحافظين عبر شاشات خاصة مستفيدين من حالة التطور التكنولوجي التي تسمح بتنفيذ مثل هذه الاجتماعات.
وختم حديثه بتأكيد أن التوسع وزيادة انتشار مراكز خدمة المواطن هو مشروع وطني وليس أمام الحكومة إلا أن تنجح بتحقيقه ونجاح هذا المشروع سيشكل أرضية لتطوير العديد من المشاريع والأعمال الحكومية وأن لديه تجربة خاصة في هذا الموضوع عندما كان مديراً عاماً لشركة كهرباء ريف دمشق وكانت معظم مؤشرات العمل في الشركة متراجعة وخاسرة وأنه من خلال الالتفات إلى المواطن وزيادة الاهتمام به وتبسيط الإجراءات وضبط العلاقة بين الموظف في الشركة والمواطن وحصرها تم الانتقال بالشركة إلى مكان أفضل ومتقدم وأنه لابد حالياً من إتمام إنجاز كل مراكز خدمات المواطن التي بدئ العمل فيها والوصول بها إلى حيز التنفيذ وتقديم الخدمات.

6 مراكز عاملة بحمص
من جانبه بين محافظ حمص طلال البرازي أن عدد مراكز خدمة المواطن تحسن منذ بداية الأزمة وتم الوصول إلى 6 مراكز عاملة مع بداية العام الحالي.
وأهم المراكز هي مركز الأرمن والعدوية وعكرمة والحمرة بينما تتوزع الخدمات التي تقدمها المراكز على إنجاز بيانات السجل المدني ورخص البناء المصدقة وعقود الإيجار والفواتير وغيرها لتصل لأكثر من 48 خدمة تقدمها هذه المراكز في محافظة حمص وحول عائدية هذه المراكز بين البرازي أن عائداتها تخطت 63 مليون ليرة منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول.
وأنه مخطط إحداث مراكز في كل من حي الوعر وجامعة البعث وحي الشماس ودراسة آلية لتوفير خدمة الدفع الإلكتروني مبيناً أن إحداث المراكز في حمص متاح لأن المشروع بدأ من العام 2007 ولدى المحافظة كوادر مؤهلة وبنى تحتية يمكن الاستفادة منها.

كوادر مدربة باللاذقية
بينما رد محافظ اللاذقية إبراهيم السالم على سؤال خاص لـ«الوطن» أنه تمت دراسة العديد من الخدمات وتبسيطها وحذف كل الخطوات غير الضرورية منها قبل وضعها في مراكز خدمة المواطن وأن لدى المحافظة عنصراً بشرياً مدرباً وهيكلاً إدارياً ونظام توصيف وظيفي يسمح بإنجاز مركز خدمة المواطن وأنه يمكن وضع حجر الأساس لـ3 مراكز في كل من جبلة والقرداحة والحفة.

توسيع لمركز جرمانا
بينما أوضح محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أنه يجري البحث لتوسيع مركز خدمة المواطن في جرمانا لأنه صغير المساحة ولا يلبي حجم الخدمات المطلوبة منه وأنه يتم العمل باتجاه إنجاز مراكز في كل من أشرفية صحنايا ومنطقة التل وجديدة يابوس لكن هناك حاجة لدعم مالي وتدريب وتأهيل لكوادر العمل في هذه المراكز.

213 ألف خدمة قنصلية في السويداء
وبالانتقال إلى السويداء أكد محافظها عامر العشي لـ«الوطن» أن زيادة قيمة الرسوم لقاء الخدمات التي تقدمها مراكز خدمة المواطن ستسهم في حال تطبيقها بتحسين جودة وأداء هذه الخدمات وبالتالي تصب في مصلحة المواطن لجهة توفير الوقت والجهد والنفقات التي يحتاجها عند إنجازه لهذه المعاملات خارج هذه المراكز إضافة إلى تغيبه عن عمله وبالتالي هناك خسارة على المستوى الوطني في حال تعميم ذلك والنجاح بهذا المشروع هو دعم وربح للاقتصاد أيضاً.
مبيناً أن مركز خدمة المواطن في مركز محافظة السويداء بدأ عمله منذ 3 أشهر ويقدم خدمات متنوعة إضافة إلى وجود مكتب توثيق قنصلي يخدم محافظات المنطقة الجنوبية واستطاع تقديم نحو 213 ألف خدمة استفاد منها أصحاب المعاملات الداخلة والخارجة من البلد.

الخدمات لأبناء المحافظة والوافدين
وكذلك أكد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدة أن لدى المحافظة خطة متكاملة للوصول إلى كل ريف المحافظة وأن خدمات المراكز يستفيد منها كل أبناء المحافظة والوافدين المقيمين في المحافظة من أبناء القطر وأنه يتم التركيز على سرعة إنجاز الأعمال في هذه المراكز واحترام المراجع.

عبد الهادي شباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock