سورية

تنسيق روسي مصري لحل الأزمة.. وموسكو تربط نظام وقف عملياتها الجوية «بهجوم للمسلحين»

طهران استمرارها بدعم سورية حكومة وشعباً، بموازاة تنسيق روسي مصري حول «مهمات» تسوية الأزمة السورية، وتأكيد روسي أن نظام وقف العمليات الجوية الروسية في أحياء حلب الشرقية ما زال مستمراً، «ما لم يشن المسلحون هجوماً».
وإلى طهران وصل المقداد على رأس وفد تلبية لدعوة من مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابر أنصاري.
وأجرى المقداد وفق وكالة «سانا» لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعده أنصاري، ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ومستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.
وخلال لقائه لاريجاني أكد المقداد على العلاقات المصيرية وقال «العدو واحد ووحدة المصير واحدة»، مشدداً على أن «استمرار الدعم الاقتصادي يعزز الصمود في تحقيق النصر والإنجازات الميدانية فالمعركة الاقتصادية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية ويجب العمل على إزالة العقبات لاستمرار الدعم الاقتصادي لما له من آثار على نواحي الحياة السورية».
واعتبر المقداد أن «معركة حلب مصيرية والقرار اتخذ لتحريرها من الإرهابيين»، فيما أكد لاريجاني استمرار إيران حكومة وقيادة وشعبا في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لسورية حتى دحر الإرهاب وتحقيق النصر النهائي على الإرهابيين.
وأكد المقداد بعد لقائه ظريف أن سورية لن تقدم أي تنازلات في إطار محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن اجتماعه بظريف هو الأول بعد «تشكيل اللجنة السياسية المشتركة خلال زيارة أنصاري لدمشق في 20 أيلول الماضي»، وأضاف: «إن الهدف الأساسي من هذه اللجنة السياسية هو تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الأوضاع السياسية القائمة في المنطقة والعالم حيث إننا متفقون على استمرار محاربة الإرهاب وأن نساعد التحرك الإقليمي والدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية».
وفي موسكو تلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري سامح شكري شهد، وفق بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم»، «تبادلاً للآراء حول المسائل المحورية على جدول الأعمال الإقليمي، مع التركيز على الوضع في سورية ومهمات تسوية الأزمة بما في ذلك التعاون بين موسكو والقاهرة في مجلس الأمن الدولي».
من جانبه شرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن التهدئة الإنسانية في سورية لها أطر زمنية، لكن نظام وقف العمليات الجوية الروسية ما زال مستمراً، ما لم يشن المسلحون هجوماً، مؤكداً أن هذا القرار اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمر بمواصلة وقف الطيران الروسي لعمليته في حلب بالتوازي مع وقف المسلحين للقتال.
وقال: «يعتبر الرئيس (بوتين) أن نظام عدم تنفيذ القوات الجوية الروسية لغارات على شرق حلب أمر منطقي طالما لم يبدأ المسلحون عمليات قتالية».
أما مدير الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي ألكسندر فومين فنفى ما ذكرته تقارير إعلامية عن تقديم روسيا كمية من الأسلحة الحديثة للجيش السوري، وقال: «للأسف، لا يوجد حالياً تعاون نشط بيننا في هذا الاتجاه، ويعرف الجميع ما هو الوضع الذي يواجهه هذا البلد، إننا كنا نتعاون مع السوريين بنشاط حتى الماضي غير البعيد، وقدمنا لهم كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock