من الميدان

“درع الفرات” .. المرحلة الأصعب في الباب بدأت!

أكدت مصادر مقربة من ميليشيا “درع الفرات”، التي تساند الجيش التركي للسيطرة على الباب شمال شرق حلب، لـ “الوطن أون لاين” أن المرحلة الأصعب من معركة استعادة المدينة من تنظيم “داعش” بدأت الآن.

وقالت المصادر أن “داعش” زرع ألغام وعبوات ناسفة في جميع أنحاء الباب وبتقنيات عالية تعيق تقدم “درع الفرات”، التي حصلت على كاسحات ألغام متطورة من الجيش التركي لتفكيك الألغام، في مساراتها داخل المدينة، الأمر الذي فاجأ الميليشيا مع كل تقدم تحرزه.

أما الصعوبة الأهم في إتمام الهيمنة على جميع أنحاء المدينة فتكمن في استعداد التنظيم بشكل جيد لخوض حرب شوارع تعجز عن مجاراتها “درع الفرات” لعدم اكتسابها خبرات ومهارات كافية لهذا التكتيك من القتال ولافتقادها العقيدة القتالية التي يمتلكها التنظيم كون معظم مسلحيها من المرتزقة المرهونين بالمال والسلاح لأنقرة، بحسب المصدر.

وأردف بأن لدى “درع الفرات” قناعة بأن انتزاع الباب ليس نزهة خصوصاً مع المقاومة الشرسة التي يبديها التنظيم، متوقعاً ان تطول المعركة لدرجة تستنزف الجيش التركي وميليشياته على الرغم من التجهيزات الكبيرة والحشود التي استقدمتها أخيراً إلى مشارف المدينة.

وفسر مراقبون لسير عملية “درع الفرات” المتعثرة منذ أكثر من 3 أشهر لاقتحام الباب لـ “الوطن أون لاين” تراجع التصريحات عن تحقيق انتصارات في الآونة الأخيرة إلى المأزق الذي تمر به حكومة “العدالة والتنمية” في معركة الباب بعد إطلاق تصريحات إعلامية متفائلة من رئيسها بن علي يلدريم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قرب إنجاز مهمة الاستيلاء على كامل المدينة.

واقتصرت عمليات اقتحام أجزاء من المدينة في الأيام الثلاثة الأخيرة على سيطرة “درع الفرات” على مستديرة الجحجاح والثانوية الصناعية من الجهة الغربية للمدينة اليوم الأحد في مسعى للوصول إلى وسطها بعد محاصرتها بشكل تام منذ أكثر من شهر مضى.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock