من الميدان

“النصرة” باتت معزولة في “مربعات” ويسهل استهدافها شمالاً

رجّح خبراء عسكريون ومصادر معارضة لـ “الوطن أون لاين” أن يجري استهداف مواقع ومعاقل “جبهة النصرة”، التي غيرت اسمها إلى “فتح الشام”، في الشمال السوري من الجيشين السوري والروسي قريباً بعد أن نجحت جهود عزلها في “مربعات”.

ورأى خبراء متخصصون في شؤون الميليشيات المسلحة في حلب وإدلب أن موسكو ودمشق أصبحتا في حل من استهداف “النصرة” وبشكل مكثف بعد إعلان البيان الختامي لروسيا وتركيا وإيران، وهي الدول الضامنة لوقف النار في سورية، في ختام الجولة الثالثة لمفاوضات أستانة أمس عن رسم “مربعات” عن مناطق سيطرة “فتح الشام” و”داعش”.

وقال الخبراء أن جهود ثلاث جولات من “أستانة” تكللت بضوء أخضر تركي ضغط على الفصائل المسلحة في إدلب وحلب لفك ارتباط خطوط تماسها مع “النصرة” تمهيداً لشن غارات جوية مكثفة على مواقع الأخيرة في جميع معاقلها التي تنتشر في أرياف إدلب وريفي حلب الجنوبي والغربي.

وبين الخبراء أن الإدارة الأمريكية الجديدة ليست في وارد الاعتراض عن شن مثل تلك الضربات بعدما أكدت وزارة دفاعها أن “هيئة تحرير الشام”، التي شكلتها الشهر الفائت “فتح الشام” وفصائل أخرى أهمها “حركة نور الدين الزنكي”، هي فرع لتنظيم “القاعدة” ومدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية.

في مقابل ذلك، أكدت مصادر معارضة مقربة من “حركة أحرار الشام الإسلامية”، كبرى الميليشيات المسلحة، أن ضغوطاً تركية وأمريكية مورست على جميع الميليشيات لـ “النأي بالنفس” عن “النصرة”، وهو ما بدى من المعارك التي اندلعت خلال الشهرين الماضيين بين الفريق المؤيد للانفصال عن فرع القاعدة وتزعمته “الأحرار” وأدى لانضمام أربعة فصائل معها وتشكيل “تحرير الشام”.

وأشارت المصادر أن خريطة توزع مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في إدلب تشير إلى أن مناطق هيمنة “النصرة” وحلفائها في “تحرير الشام” باتت معزولة عن محيطها وأصبح بالإمكان استهدافها بيسر من الطيران الحربي السوري والروسي اللذين سينشطان قريباً في دك مواقعها على حين أدت سيطرة “تحرير الشام” على الريفين الجنوبي والغربي لحلب إلى تحديد مواقعها ومراكز تحكمها بسهولة لضربها بيد من حديد.

ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات المسلحة التي حضرت “أستانة 2” وتخلفت عن حضور “أستانة 3” ساهمت في رسم “مربعات” خريطة سيطرة “النصرة” قبلاً لكنها اعتذرت عن قتالها علناً خشية بطشها.

حلب- إدلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock