من الميدان

منيان حلب في قبضة الجيش وانهيار في صفوف مسلحي “الفتح”

حلب- الوطن أون لاين

نجح الجيش العربي السوري في مواصلة إنجازاته الميدانية وبسط سيطرته على منطقة منيان الإستراتيجية المتاخمة لحلب الجديدة غربي المدينة وسط انهيار في صفوف مسلحي ميليشيا “جيش الفتح” التي تلقت ضربة قاصمة في المحور الذي كانت تعول كثيراً لتحقيق خرق عسكري يتجلى في فك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية والذين راعهم ما يحدث.

وأكد مصدر ميداني لـ “الوطن” أون لاين” تطهير كامل منطقة منيان وتمشيط أجزاء واسعة منها في الوقت الذي تقدم فيه الجيش مدعوماً بحلفائه في محيط معمل الأدوية ومعمل الكرتون ومناشر منيان والتي تعد خط الدفاع الأول عن منيان حيث تدور اشتباكات ضارية لمد نفوذ الجيش إليها وتثبيت نقاطه فيها بعد أن دارت معارك كر وفر في المنطقة منذ أسبوع مع بدء الجيش عملية عسكرية لتأمين الأحياء الغربية من المدينة.
وأوضح المصدر أن المسلحين لم يفلحوا في الاحتفاظ بمنيان على الرغم من التعزيزات الكبيرة التي دفعوا بها إلى المنطقة من ريف حلب الغربي وأرياف ادلب.

ولفت إلى أن سيطرة الجيش على منيان ستفسخ في المجال لانتصارات جديدة له لن تتوقف عند حدود منيان بل ستتعداها إلى أهم معقل للمسلحين في بلدة المنصورة غرب حلب والتي تعتبر بؤرة إرهاب كبيرة تسلل منها مسلحو ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” إلى البحوث العلمية المتاخمة لحي حلب الجديدة من جهة الغرب.

بالتزامن، لا تزال ضاحية الأسد السكنية تشهد اشتباكات ضارية بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وبين مسلحي “الفتح” تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة في مسعى من الجيش للهيمنة على ما تبقى من الضاحية المتاخمة لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية وإبعاد خطر المسلحين عن جميع الأحياء الغربية الآمنة، إذ تعتبر المنطقة آخر مراكز المسلحين في جبهات المدينة الغربية التي شهدت معارك عنيفة منذ الإعلان عما أطلق عليه “ملحمة حلب الكبرى” بنسختها الثانية قبل أسبوعين والتي فشلت تماماً بتحقيق أي من أهدافها ووضعت مسلحي الأحياء الشرقية المحاصرين في موقف لا يحسدوا عليه.

وكان الجيش العربي السوري والقوات الرديفو له شن عملية عسكرية لتامين الأحياء الغربية من المدينة بسط خلالها سيطرته على كتيبة الدفاع الجوي وتل بازو في المحور الجنوبي الغربي لحلب قبل أن يتقدم في المحور ذاته ويسيطر على تلتي الرخم ومؤتة مسقطاً مشروع الـ 1070 شقة سكنية نارياً ثم على الأرض، وكذلك منطقة مدرسة الحكمة والمزارع المحيطة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock