سوريةسياسة

أنباء عن مؤتمر موسع للمعارضة بدمشق.. وموسكو: ذنب الكلب البريطاني يفكر بهز صاحبه!

| الوطن – وكالات

سخرت موسكو من لندن التي تحدثت عن «انشقاق كبير» في السياسة الخارجية مع واشنطن عقب إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عزمه تحويل الدعم عن «المعارضة المعتدلة» في سورية، والتفرغ لقتال تنظيم داعش الإرهابي، وذلك وسط أنباء عن مؤتمر موسع للمعارضة السورية في الداخل والخارج سيعقد في دمشق قريباً برعاية روسية وبتعاون من الحكومة السورية.

وأكد أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية محمود مرعي لـ«الوطن» أن ما ذكرته مواقع إلكترونية عن التحضير لعقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية في الداخل والخارج في دمشق، وبرعاية روسية وبتعاون من الحكومة السورية، مجرد أفكار، واستطرد قائلاً: «هناك اتصالات حول ذلك»، مشيراً إلى أن معارضة الداخل لديها أيضاً «أفكار لعقد مؤتمر وطني عام بدمشق بحضور المعارضة الداخلية والخارجية المؤمنة بالحل السياسي إضافة إلى الحكومة بضمانات دولية»، وأن التنسيق لعقد هذا المؤتمر يجري «مع الجهات الإقليمية والدولية ومنها روسيا».

وفيما أشار مرعي إلى أن القيادي في جبهة التغيير والتحرير فاتح جاموس يقوم بالتنسيق لعقد هذا المؤتمر، أكد الأخير في تصريح لـ«الوطن» أمس أنه «لا علم له بأن هناك عملاً لوجستياً حالياً» لعقد المؤتمر، مشيراً إلى أن «هيئة التنسيق (الوطنية) لا توافق على حوار داخلي بين أطراف الانقسام الوطني وتفضل نهج الهيئة العليا للرياض».

وكانت المواقع الإلكترونية ذكرت أن المنسق العام لإنجاز هذا المؤتمر من الخارج هو رئيس «الائتلاف» المعارض السابق ورئيس «تيار سورية الغد» حالياً أحمد الجربا، مشيرة إلى أن من بين الشخصيات التي أبدت موافقتها على الحضور عضوي منصة القاهرة الفنان جمال سليمان وجهاد مقدسي.

في غضون ذلك أكد المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة حسن عبد العظيم أن الحل الوحيد الآن للأزمة في سورية هو «التقاء وفد المعارضة مع الوفد الحكومي للاتفاق على صيغة حل سياسي»، عازياً التأخير في هذا اللقاء إلى «عدم نضج الظروف المحيطة»، بعدما اتهم المجتمع الدولي والدول الإقليمية والعربية المتدخلة في القرار بأنهم «لا يسعون إلى توفير الظروف المناسبة للجلوس على طاولة التفاوض لإيجاد حل حقيقي يتمثل بالانتقال إلى نظام حكم جديد».

في الأثناء وبعد يوم من إعلان ترامب عزمه تحويل الدعم عن المعارضة المعتدلة في سورية، والتفرغ لقتال داعش، تحدث مسؤولون بريطانيون عن «انشقاق كبير في السياسة الخارجية بين لندن وواشنطن»، وفق صحيفة «تلغراف» البريطانية أمس التي اعتبرت أن ذلك على خلفية خطط ترامب الرامية إلى التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم «النظام السوري»، مشيرة إلى أن دبلوماسيين بريطانيين سيطلقون مفاوضات «معقدة للغاية مع ترامب حول موقفه تجاه روسيا».

وفي موسكو، علق نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين على التقرير بالقول: «إن «ذنب الكلب البريطاني يفكر بأمر غير مألوف»، وتابع مستطرداً: إنه يفكر «في هز صاحبه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock