محلي

من وراء التخبط في قرار رفع الدعم عن مازوت الأمبيرات ثم إلغائه؟

أصدرت اللجنة الاقتصادية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة اليوم الاثنين قراراً برفع الدعم عن مولدات الأمبير، التي تختص بها مدينة حلب لانقطاع الكهرباء عنها منذ 3 سنوات بشكل شبه تام، ما أثار استياء الرأي العام الحلبي أعقبه تدخل القيادة القطرية لإلغاء القرار الثاني من نوعه منذ مطلع حزيران الماضي.

وخلق قرار رفع سعر مازوت مولدات الأمبير من 185 إلى 295 ليرة سورية لليتر الواحد موجة غضب عارمة لدى سكان حلب وصلت إلى درجة الدعوة إلى تنظيم اعتصامات في الساحات العامة عن طريق بعض شبكات التواصل الاجتماعي التي تلقى رواجاً. وتتالت “المناشدات” إلى صناع القرار للعدول عن القرار المتسرع والذي استبق وصول التيار الكهربائي من الخط الرديف 230 ك.ف القادم من حماة عن طريق خناصر والمتوقع أن يوضع في الخدمة نهاية الشهر الجاري.

وطالب الأهالي عبر “الوطن أون لاين” أصحاب القرار بوقف العمل بالقرار الجائر، الذي سرى مفعوله اليوم، لحين الانتهاء من مد الخط الكهربائي الجديد. وقال أحدهم: “لماذا هذا الإجحاف بحقنا من الحكومة والاستنزاف لرواتبنا ومدخراتنا التي لم يبق منها ما يسد الرمق”؟.

وما إن صدر قرار رفع الدعم عن مازوت الأمبيرات، والتي يزيد عددها عن 1000 مولدة تكلف مشتركيها أكثر من ملياري ليرة شهرياً، حتى سارع أصحابها إلى وقف تشغيلها بذريعة عدم وجود مازوت لديهم على الرغم أنهم استلموا مستحقاتهم بالتسعيرة القديمة، التي تكفيهم أسبوعاً كاملاً، بداية الأسبوع الجاري.

وكان من المتوقع أن يصل سعر تشغيل الأمبير الواحدة بين 1600 إلى 1700 ليرة سورية بعدما كان أصحاب المولدات يقبضون 1000 ليرة عن الأمبير الواحد بزيادة 250 ليرة عن تسعيرة المحافظة.

وبعد إلغاء القرار من القيادة القطرية تساءل بعضهم عن سر استصدار مثل هكذا قرارات ثم الرجوع عنها في اليوم ذاته. وقال أحدهم لـ “الوطن أون لاين: “هل الهدف من ذلك إثارة الشارع وإلهائه بقضية حيوية مهمة ثم امتصاص غضبه لأسباب مجهولة”؟.

وكانت اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء اتخذت قراراً برفع سعر المازوت في 1 حزيران الفائت على جميع جهات القطاع الخاص عدا قطاعي النقل والزراعة، وأوعزت إلى مؤسسة “سادكوب” نشر القرار الذي لم يستثن مولدات الأمبير، ما أثار استياء الشارع الحلبي في ظل عدم انتظام وصول التيار الكهربائي إلى حلب ووصول ساعات التقنين إلى أكثر من 22 ساعة يومياً عن طريق الخط 230 ك.ف الذي لا يستقر على حال والقادم من حماة عبر الزربة في ريف حلب الجنوبي.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock