من الميدان

الجيش يتقدم مع بدء عمليته شرق حلب .. و”مستديرة بعيدين” تقوده لمفترق طرق

حلب- الوطن أون لاين
تابع الجيش العربي السوري عمليته العسكرية التي توقفت منذ حوالي شهر في الأحياء الشرقية من حلب، انطلاقاً من محوري “كرم الطراب” شرقاً و”عويجة” شمال شرق، وأحرز مع بدء هجومه تقدماً على حساب الميليشيات المسلحة ورأس حربتها “جبهة النصرة”.
وقادت عملية الجيش وحدات مشاته شمال شرق المدينة، اليوم الخميس 18 تشرين الثاني / نوفمبر، إلى مفترق طرق بسيطرته النارية على “مستديرة بعيدين” ذات الموقع الإستراتيجي، بعد أن مد نفوذه إلى مزارع وكتل أبنية في محيط معامل الإنذارات جنوب منطقة عويجة، التي انطلقت منها العملية العسكرية بمؤازرة “لواء القدس” الفلسطيني، كما يقول مصدر ميداني لـ “الوطن أونلاين”.
وكان الجيش مدعوماً بـ “لواء القدس” سيطر في أيلول الماضي على معظم مناطق المحور الشمالي الشرقي للمدينة بدءاً من مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين والمعامل المحيطة به، ثم استولى على منطقة الشقيف الصناعية، ولم يتأخر في استرداد مستديرة الجندول الإستراتيجية ومشفى الكندي التعليمي والمعامل الواقعة إلى الجنوب منه، قبل أن يباشر أمس عمليته العسكرية الهادفة للسيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة بأكملها، لإنهاء الوجود المسلح فيها واستعادتها لحضن الشرعية.
وقال المصدر الميداني بأن الهدف من العملية الحالية للجيش السوري في المحور السابق، الهيمنة على “مستديرة بعيدين” التي ستوفر للجيش حرية التقدم نحو حي الإنذارات ثم حي الحيدرية على ميسرة الجبهة وحي “بعيدين” على ميمنتها، وليصبح المجال مفتوحاً نحو “الهلك” و”الهلك الفوقاني” و”الشيخ خضر” مع تراجع الروح المعنوية للمسلحين وانهيار خطوط دفاعهم الأولى المتمثلة في المستديرة.
وتتيح جبهات المحور ذاته عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي الأفضلية للجيش لشن هجمات انطلاقاً من “مستديرة الجندول” باتجاه حيي “عين التل” و”بعيدين” أيضاً والتقدم من “الأرض الحمرا” جنوب شرق “مناشر البريج” صوب حيي “الأرض الحمرا” و”مساكن هنانو” الهدف الرئيس من العملية العسكرية للجيش كونه أكبر الأحياء الشرقية من المدينة، ومنه دخل المسلحون إلى باقي الأحياء عند السيطرة عليه في آب2012.
كما شن الجيش السوري اليوم هجوماً عنيفاً داخل حي “كرم الطراب” الواقع إلى الغرب من مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي في الجهة الشرقية من المدينة وأوقع أكثر من 50 مسلحاً بين قتيل وجريح، قبل أن يسيطر على نقاط عديدة متقدمة في الحي على الرغم من طلب المسلحين لمؤازرات لم تحل دون تقدم الجيش الذي حقق مطلع الأسبوع الماضي تقدما في الحي قبل أن يطلق المسلحون قنابل تحوي على غاز الكلور السام تسببت باستشهاد 17 من جنوده ومدنيين في منطقة النيرب المتاخمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock