من الميدان

استعاد تلة الزهور.. الجيش يسيطر على سوق الجبس ويوسع أمان أحياء غرب حلب

حلب  |  الوطن أون لاين

سجل الجيش العربي السوري إنجازاً جديداً ليلة الأحد 19 تشرين الثاني بفرض سيطرته على أرض سوق الجبس في منطقة الراشدين 4 غرب مدينة حلب ليوسع هامش أمان أحياء المدينة الغربية بعد أن استعاد الأسبوع الفائت المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا “جيش الفتح”.

وأكد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن عمليات تمشيط أرض سوق الجبس لا زالت مستمرة بعد أن تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من مد نفوذه إليها كاملة إثر اشتباكات عنيفة قتل خلالها أكثر من 30 من إرهابيي “جيش الفتح” ومعظمهم يقاتلون تحت راية “جبهة النصرة” الإرهابية التي غيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”.

وبين المصدر أن الجيش السوري كثف مع حلول الليل قصفه الجوي والبري على منطقتي الراشدين 4 و5 غربي حي الحمدانية وضاحية الأسد غرب المدينة قبل أن تتقدم وحدة من المشاة مدعومة بالقوات الرديفة إلى داخل أرض الجبس، مشيراً إلى أن الجيش السوري خاض اشتباكات عنيفة في محيطها قبل أن يستعيدها كاملة ويرغم المسلحين إلى الانكفاء نحو خطوطهم الخلفية والتي تكفل سلاح الجو السوري بدكها وضرب خطوط الإمداد التي فشل المسلحون من خلالها استقدام مؤازرات لمنع تعديل الوضع الميداني لصالح الجيش.

كما تقدمت وحدة من الجيش من أرض الحمرا والتي سيطر عليها الجيش قبل أسبوعين شرق حلب لتمد نفوذها على تلة الزهور الإستراتيجية إلى الشرق منها على الطريق الواصل إلى المعامل القديمة بالقرب من مدينة الشيخ نجار الصناعية. وشكلت العملية ضربة مفاجئة للمسلحين الذين كانوا يتوقعون بأن يتقدم الجيش نحو حي أرض الحمرا الذي يقوده إلى مساكن هنانو.

نهار اليوم، شن الجيش العربي السوري هجمات متزامنة على معظم جبهات المدينة في اليوم الثاني من العملية العسكرية التي بدأها بزخم أمس وقضى على عشرات الإرهابيين في الشيخ سعيد جنوب المدينة والراشدين 4 و5 غربها وضهرة عبد ربه والصالات الصناعية وجمعية الزهراء (شمال غرب) ومساكن هنانو والحيدرية وبعيدين (شمال شرق).

وتمكن الجيش وبعد أن خاض معارك ضارية استخدم فيها الوسائط النارية المناسبة من السيطرة على 9 كتل أبنية في محور دير وارطان بحي بستان الباشا الذي يعد أهم معقل للميليشيات المسلحة الموالية للحكومة التركية في أحياء المدينة الشرقية مثل “فرقة السلطان مراد” و”حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”.

وقادت عملية الجيش التي ينفذها في محور الإنذارات شمال شرق حلب إلى بسط نفوذه على محيط مستديرة بعيدين الإستراتيجية والتي لا زالت تدور عندها اشتباكات عنيفة مع المسلحين بعد أن استطاع الجيش الهيمنة على كتل البناء التي تفصل المستديرة عن منطقة عويجة شمالاً قبل يومين وليثبت الجيش أقدامه في مفترق طرق يقوده إلى حيي الإنذارات وبعيدين أو إلى حيي الحيدرية ومساكن هنانو أكبر وأهم معقل للمسلحين شرق المدينة كما أوضح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock