سوريةسياسة

ميليشيات تركيا: أردوغان في ورطة من تقهقر “النصرة”

أكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة تابعة للحكومة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مأزوم وفي ورطة لا يحسد عليها جراء مراهنته على صمود “جبهة النصرة” الإرهابية أمام الجيش العربي السوري في أهم معاقلها بمطار أبو الظهر العسكري شرقي ادلب، الأمر الذي يترتب عليه تبعات لا تحمد عقباها بالنسبة له.

وقالت المصادر لـ “الوطن اون لاين” إن أردوغان أصيب بنكسة كبيرة في سياسته حيال سورية على خلفية استمرار دعمه لـ “النصرة” وحلفائها في “هيئة تحرير الشام” وفي ظل تقهقرها وهزائمها المتتالية في ريف حماة الشمالي الشرقي وفي محاور الجبهات المؤدية إلى “أبو الظهور” العسكري أهم قاعدة ومعقل لفرع تنظيم القاعدة في سورية.

وأوضحت المصادر أن ظن أردوغان خاب بالميليشيات المسلحة التي تدين له في ادلب لرفضها إرسال التعزيزات اللازمة إلى ريف ادلب الجنوبي للقتال إلى جانب “النصرة” في ريف حماة الشمالي ووقف تقدم الجيش العربي السوري بما يحفظ ماء وجهها على اعتبارها صبي انقرة المدلل وتدير دفة الحكم في ادلب برضاها بعد سيطرتها على معظم معاقلها ومساحتها الجغرافية منذ تموز الماضي.

ورجحت سيطرة الجيش السوري على “أبو الظهور” العسكري خلال فترة قصيرة وتمدده إلى مناطق أخرى في ريف ادلب الجنوبي غربي سكة القطار وليس إلى الشرق منها فقط وصولاً إلى البلدات والمدن الرئيسية كما في التمانعة ومورك واللطامنة وحتى خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب، وذلك بهدف الاستيلاء على طول محور أوتستراد حلب حماة بغية فتحه أمام حركة السير.

وبينت المصادر أن أردوغان يتحمل وحده مسؤولية ما آل وما سيؤول إليه الوضع العسكري في ادلب والتي غدت بكاملها هدفاً قريباً للجيش السوري بعدما أدار ظهره لاستحقاقات اتفاق “أستانا 6” وضرب عرض الحائط بتفاهماته مع الدولتين الراعيتين الأخريتين للاتفاق روسيا وايران.

ولفتت إلى أن الاتفاق والتفاهمات مع تركيا تنص على حل “النصرة” والميليشيات التابعة لـ “القاعدة” المتحالفة معها، وهو ما لم يترجم على الأرض في ادلب التي ادخلتها “استانا 6” إلى رقعة مناطق “خفض التوتر” بل على العكس تماماً، قوّت أنقرة من ساعد “النصرة” لفرض هيمنة مطلقة على المحافظة ونشرت نقاط مراقبة فيها الهدف منه حصار عفرين التي تسيطر عليها عدوتها اللدودة وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية.

وتوقعت المصادر أن تنعكس معركة ادلب سلباً على شخصية وسياسة أردوغان في سورية والمنطقة وأن تضع حد لمراهناته الخاطئة ووقوفه في وجه التفاهمات مع حلفائه الإقليميين والدوليين لممارسة هواياته في ضرب استقرار المنطقة وممارسة الابتزاز السياسي الرخيص الذي سيعمق من ورطته ولا يخرجه منها إلا بكسر شوكته.

ادلب – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock