سوريةسياسة

«حماية الشعب»: فتح تركيا جبهة منبج قبل استكمال السيطرة على عفرين «مستبعد»

قال مصدر ميداني في وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية: إن فتح جيش الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه جبهة منبج بغية السيطرة عليها «مستبعد» راهناً قبل استكماله مد نفوذه إلى جميع أنحاء منطقة عفرين.

وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن عشرات القرى في منطقة عفرين لا زالت تحت سيطرة «حماية الشعب» التي يتصدى مقاتلوها لقوات الاحتلال بشجاعة وبسالة، لمنع وقوعها في قبضته على الرغم من خسارتهم مدينة عفرين الأحد الماضي ومراكز النواحي الست.

وذكرت وسائل إعلام معارضة أن الجيش التركي ومرتزقته سيطر أمس على قرى عين دارة وكرزيحلة وقاضي ريحلة وباسوطة في ريف عفرين الجنوبي على حين بين المصدر الميداني أن الوحدات دمرت دبابة وحاملتي جند خلال الاشتباكات التي دارت في المنطقة من دون أن يعلق على خبر خسارة القرى.

وأكد المصدر أن التعزيزات التي أرسلها الجيش التركي وميليشياته إلى محيط منبج ضئيلة، ولا زالت دون العدد والمستوى الذي يسمح ببدء عملية عسكرية ضدها على غرار «غصن الزيتون، التي لم تنه مهامها في عفرين وفق ما هو مخطط لها.

وأضاف بأن معظم قيادات ومقاتلي «حماية الشعب»، الذين انسحبوا من عفرين قبل احتلالها من الأتراك، تمركزوا في منبج التي غدت جاهزة من الناحية الدفاعية لصد أي هجوم معاد محتمل نحوها.

وأشار إلى أن مقاتلي الوحدات اكتسبوا خبرة كبيرة في معارك عفرين، ولن يسمحوا بتكرار السيناريو في منبج، التي لا زالت تضم جنوداً أميركيين في مواقع عدة.

وتوقع ألا تمنح واشنطن الضوء الأخضر لأنقرة باجتياح منبج على الأقل في هذه الفترة، التي يفترض أن تشهد تطهير ما تبقى من مناطق وجيوب سيطرة تنظيم داعش شرقي نهر الفرات بالاعتماد على «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري.

وشهدت مدينة حلب أمس وقفة تضامنية مع أهالي منبج في ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة ضد أي تدخل خارجي لاحتلالها، وندد المحتشدون من فعاليات أهلية ونقابية وحزبية ورسمية بالاحتلال التركي لعفرين وحذروا من محاولة تكرار الأمر ذاته في منبج «التي سيدافع أهلها عنها لتلقين الغزاة درساً لن ينسوه أبداً»، وفق قول أحد أبناء المدينة ممن شارك في الوقفة التضامنية.

إلى ذلك، ذكر مصدر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ«الوطن» أن اللجنة وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وزعت أمس 2700 فرشة و12 ألف بطانية وغيرها من المواد الضرورية مثل المساعدات الطبية والوجبات اليومية والمياه لنازحي عفرين في بلدتي نبل والزهراء، بالإضافة إلى إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة تل رفعت وزعت على النازحين فيها.

وبعيداً عما يجري في عفرين، ادعى قائد ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بحسب مصادر معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري ترسل تعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية من نهر الفرات، نافياً أن يكون هناك نية لـ«قسد» بأي عمل عسكري على الضفة المقابلة للنهر.

كما أفاد ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أرتالاً عسكرية تتضمن أسلحة «متطورة» للجيش الأميركي «لم تستخدم سابقاً»، اتجهت نحو الريف الجنوبي للمحافظة، تزامناً مع تحليق لطيران التحالف في المنطقة.

وتقوم القوات الأميركية بجلب «جسور حربية» إلى حقل غاز «كونيكو» شمال شرق مدينة دير الزور، ما يبدو أنه تجهيز لعمل عسكري في المنطقة بحسب ناشطين معارضين.

حلب – عفرين – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock