محلي

الشياح: تزويد مياه الشرب في دمشق مستقر ولا داعي للقلق

بيّن مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق وريفها محمد الشياح أن برنامج التقنين المتبع حالياً في دمشق هو تقنين طبيعي ضمن حدوده الدنيا بهدف تخفيف الضغوط المتزايدة على المصادر المائية في أشهر التحاريق التي تمر الآن، وذلك في ظل زيادة معدلات الاستهلاك بهدف تحقيق استدامة هذه المصادر كماً ونوعاً ريثما يتم إدخال مصادر مائية جيدة بالخدمة.
وأكد الشياح أنه يتم العمل حالياً على مصادر مائية جديدة ستدخل بالخدمة تباعاً وفي الوقت المناسب، لافتاً إلى أن كل أحياء دمشق تزود بالمياه يومياً باستثناء مناطق محدودة تقع في أطراف ونهايات شبكة دمشق الجنوبية يتم تزويدها بالماء يوماً بيوم، ما حقق استقراراً أكثر لكفاءة الشبكة وضمان وصول المياه بضغوط جيدة إلى جميع المواطنين في هذه المناطق، وذلك دون أن تتأثر احتياجاتهم المائية اليومية من مياه لشرب، مشدداً على أن وضع التزويد الحالي بمياه الشرب لمدينة دمشق مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق من زيادة فترات التقنين على المدى القريب.

وكشف الشياح لـ«الوطن» أنه يتم العمل حالياً على إدخال نحو 67 بئراً إضافية داعمة لمدينة دمشق ستدخل تباعاً بالخدمة، منوهاً بأنه تم الانتهاء من تجهيز وربط ثلاث آبار في العقدة الثامنة، والعمل في مراحله الأخيرة لتجهيز وتشغيل 5 آبار إنتاجية ضمن مراكز ضخ المدينة، وتم التشغيل التجريبي لإدخال 9 آبار في منطقة رانلس.

وأشار مدير مياه دمشق وريفها إلى أنه يتم العمل على إعطاء المباشرة لربط وتجهيز 6 آبار بالربوة المرحلة الثالثة، والتجهيز للإعلان بالسرعة الكلية لتجهيز وربط 11 بئراً في منطقة برزة البحوث والإعلان بالسرعة الكلية لربط 13 بئراً في شارع الـ30 مخيم اليرموك والإعلان عن تجهيز وربط 7 آبار في فرنسيس، لافتاً إلى العمل على إعادة التأهيل لعدد من آبار محطة سيرونيكس وعددها 11، فضلاً عن التحضير وإعداد الدراسة لتجهيز وربط 5 آبار في طريق قصر الشعب لدعم المزة 86، ويتم تجهيز الإضبارة اللازمة لتجهيز آبار القدم سكة الشمالية وعددها 5 وتأهيل صالات الضخ، متوقعاً أن تتجاوز تكلفة الأعمال السابقة 1.5 مليار ليرة سورية.

وأشار الشياح إلى أن المؤسسة بدأت بدراسة للاستفادة من مصادر المياه في المناطق الغربية مثل معدر- رخلة- آبار زرزر- وادي الكنائس وجر هذه المصادر إلى منظومة التزويد لمدينة دمشق.
وعن آخر المستجدات في مشروع عين الفيجة أكد شياح إعادة تأهيل كامل منظومة إنتاج المياه في منظومة مياه الفيجة من تجهيزات ميكانيكية وكهربائية وعدد كبير من المنشآت وهي موضوعة بالخدمة والأعمال المتبقية هي أعمال تكميلية للمنشآت الخدمية وأعمال الموقع العام.

ورداً على شكوى وصلت إلى صفحة «الوطن» على فيسبوك من أهالي صحنايا بأن المياه حسب الدور لا تأتي إلا يوماً واحداً في الأسبوع هو يوم الأحد وبأنه أحياناً حتى في هذا اليوم لا تصل المياه منوهين بأن هذا الأمر قد تكرر عدة مرات، وبأنه تم التقدم بشكاوى أكثر من مرة ولكن دون نتيجة، مؤكدين بأن الحجج تكون كل مرة واهية ، ما يدفعهم إلى استجرار المياه عن طريق الصهاريج المأجورة ودفع 1350 ليرة لقاء كل خزان سعة 5 براميل الأمر الذي يشكل إرهاقاً عليهم، غامزين إلى وجود شبهات تشوب عمل هذه الصهاريج، حيث أوضح الشياح بأنه يتم تزويد صحنايا وأشرفية صحنايا من مصادر مياه متعددة هي مشروع آبار الريمة – آبار الربوة – محطة ضخ العقدة الثامنة – عدد من الآبار المحلية، ومعدل التزويد لأحيائها بمعدل يومين بالأسبوع.

وأضاف الشياح: حصل في الفترة السابقة هبوط مفاجئ وحاد في مناسيب الآبار في مشروع الريمة أدى لخروج عدد منها عن الخدمة، وتم القيام على الفور بتأهيل بئرين في مشروع الريمة ووضعهما بالخدمة، إضافة إلى إعادة تنظيم عمل الشبكة وإجراء ربط بين بعض الخطوط والشبكات كما تم وضع أحد الخطوط الجديدة في الاستثمار ما حقق وضع تزويد أفضل.

وأكد الشياح أنه بهدف تحقيق استقرار مائي أفضل لمنطقة صحنايا يتم العمل على إعطاء المباشرة لتجهيز وربط 6 آبار إضافية محلية على الشبكة، إضافة للعمل على تنفيذ خزان صحنايا بسعة 10000م3.الذي شارف على الانتهاء، كما تم التعاقد على حفر 3 آبار إضافية في مشروع الريمة ويتم العمل على التجهيز لبئر رابعة ستوضع بالخدمة قريباً.

وجواباً على شكوى وصلت «الوطن» من أهالي التل عن عدم وصول الماء سوى مرة واحدة كل عشرة أيام أوضح الشياح أنه حصل هبوط حاد ومفاجئ في مناسيب آبار مشروع بعرجل المغذية لمدينة التل أدى لخروج ثلاث منها عن الخدمة، مؤكداً بأنه تم القيام بتعميق بئر من الآبار الجافة وتجهيزها ووضعها بالخدمة ما أدى إلى تحسن نسبي في معدلات التزويد ويتم العمل على معالجة البئر الثالثة التي سيتم وضعها بالخدمة قريباً.
ولفت الشياح إلى أنه وضمن جهود المؤسسة في تحسين الوضع المائي في التل يتم حالياً فض العروض الفنية لمشروع توصيل آبار القواصر إلى المدينة والذي سيدعم المدينة بمصادر إضافية ستحد كثيراً من معاناة المواطنين في الحصول على احتياجاتهم على مياه الشرب ومن المتوقع وضعه في الخدمة خلال 50 يوماً، مشيراً إلى أنه يتم حالياً حفر بئرين جديدتين عميقتين لمصلحة حرنة والتل.

محمد راكان مصطفى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock