محلي

الداخلية تلقي القبض على قتلة ضابط الجنائية في حلب.. ومصدر يوضح ملابسات ما حصل

بتوجيهات من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار وبزمن قياسي تم إلقاء القبض على قتلة المقدم شرف علي إبراهيم (درعا / 1978) والذي استشهد مطلع أيلول الماضي، أثناء تأدية واجبه في ملاحقة بعض المجرمين في مدينة حلب.

وكانت شائعات أثارتها وسائل التواصل الاجتماعي وقت استشهاد إبراهيم، أحدثت لغطاً حول هروب الجناة من كفة العدالة وتقديم كبش فداء فتى حدث لتحمل مسؤولية الجرم الذي تسبب باستياء لدى الرأي العام الحلبي الذي طالب بإلقاء القبض على القاتلين الفعليين وتقديمهم للعدالة بغض النظر عن صفتهم والمهام التي يمارسونها لدى اللجان الشعبية، إلى أن أعلنت “الداخلية” عن ملابسات القضية وظروف التحقيق فيها لتدحض ما جرى تدواله من أقاويل.

وقال مصدر في وزارة الداخلية اليوم الأحد أن مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التي تناولت حادثة استشهاد الرائد إبراهيم، وهو من مرتبات قوى الأمن الداخلي، تحدثت بأن الفاعلين لاذوا بالفرار دون معرفة مصيرهم.

وأوضح المصدر: “بالتدقيق تبين أنه فور تلقي نبأ استشهاد الضابط المذكور، توجهت دوريات قوى الأمن الداخلي إلى المكان وقامت بإلقاء القبض على أشخاص متورطين بالحادثة منهم المدعو (حمود العلي )، وبتحري منازلهم عثرت في منزل المقبوض عليه حمود على مصاغ ذهبي وأسلحة حربية وذخائر متنوعة، كما عثرت في منزل أحد المتوارين على ذخائر حربية تمت مصادرتها أصولاً “.

وأضاف المصدر: “ومن خلال المتابعة الحثيثة والبحث المستمر عن هؤلاء المجرمين، تمكنت دوريات قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على القاتل المدعو ( محمد محمود دنش)، وكل من المدعوون (محمد دنش ــ عبد القادر دنش ــ معن دنش ــ إسماعيل العلي )، وكل من المدعوات ( ن . د) و( م . ع ) و( و . ع ) و ( ن . ع ).

ولفت المصدر إلى أنه بالتحقيق مع المقبوض عليهم من قبل فرع الأمن الجنائي في حلب “اعترف المدعو (محمد دنش ) بإقدامه على إطلاق النار بشكل مباشر من بالبندقية الحربية المصادرة منه باتجاه الدورية مما أدى إلى استشهاد الرائد علي الابراهيم وإصابة الشرطي بشار غانم، كما اعترف المقبوض عليهم باشتراكهم بإطلاق النار على الدورية وقيامهم بفرض الاتاوات بالقوة على أصحاب المحلات التجارية في حي باب الفرج،وقيام أحدهم بسرقة جوال “، الأمر الذي يتطابق مع شهادات من أبناء المنطقة حصلت عليها “الوطن أون لاين”.

وقال: “اعترفت الموقوفات بإقدامهن على التحريض من أجل تخليص المقبوض عليه (حمود العلي )، الذي اعترف بدوره في تحريض المقبوض عليهم لإطلاق النار على الدورية، كما اعترف أيضاً بتعاطيه الحبوب المخدرة واشتراكه مع المقبوض عليه (يوسف زينو) بترويج المخدرات”.

وبينما أفاد مصدر في الطبابة الشرعية بحلب لـ “الوطن أون لاين” أن استشهاد ضابط الأمن الجنائي مردّه إلى “طلق ناري في رأسه تسبب بنزيف صاعق أدى إلى استشهاده فوراً”، مازالت التحقيقات مستمرة مع المقبوض عليهم لمعرفة المزيد من تفاصيل الحادثة لتقديمهم مع المصادرات إلى القضاء كي ينالوا جزاءهم العادل ويشكلوا عبرة لغيرهم ممن يتطاولون على أمن الوطن والمواطن.

حلب- خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock