محلي

معلمون يتقاضون 12 ألف ليرة على الساعة في الدروس الخصوصية

كشف نقيب المعلمين في دمشق عهد الكنج عن إغلاق الضابطة العدلية بمديرية التربية في دمشق معاهد خاصة لمخالفتها لجهة الحصول على ترخيص، واستدراج بعض معلمي المدارس الطلاب في المدارس العامة للتسجيل في هذه المعاهد، مشيراً إلى أن بعض المعلمين يعطون الدروس للطلاب في المدارس بطريقة منخفضة الأداء حسب تعبيره لدفعهم للتسجيل في دروس خصوصية لديهم، مبيناً أن هذه الحالات رصدت في منطقة المزة والمهاجرين وركن الدين.
وأكد الكنج في حديث خاص مع «الوطن» أن وزارة التربية أصدرت قراراً بمنع تدريس المدرس في المدارس الرسمية أي دروس خصوصية لطلابه، إضافة إلى منع المدرس في معاهد خاصة من التكليف في تربية دمشق ومدارسها، موضحاً أنه حتى لو صدر قرار بمنع الدروس الخصوصية نهائياً فستظل موجودة إذ لا يمكن ضبطها.
وبين الكنج أن الدروس الخصوصية ظاهرة مجتمعية أكثر منها علمية، موضحاً أن المعلم بلجوئه إليها يبحث عن سند لوضعه المادي، إضافة إلى ضخامة المناهج التعليمية وتطورها الذي لم يستطع الأهل مواكبتها، مشيراً إلى أن النقابة طالبت تحت قبة مجلس الشعب بتحسين رواتب المعلمين، مؤكداً أنه في حال صدور قرار برفع رواتب المعلمين فإن ظاهرة الدروس الخصوصية ستنخفض إلى النصف في حالة وجود برنامج توعوي مجتمعي.
ولفت الكنج إلى أن بعض المعلمين يتقاضون 10 أو 12 ألف ليرة على الساعة الواحدة، مبيناً أن الموضوع أصبح نوعاً من التجارة والعرض والطلب، وخصوصاً من خلال بدعة «توقع الأسئلة الامتحانية» حسب قوله من المدرسين في بعض المعاهد الخاصة المعروفة على مستوى مدينة دمشق، مشيراً إلى أنه كلما زاد الطلب على الأستاذ كلما ارتفع سعر الساعة لديه.
ورأى الكنج أن طريقة الاختيار في المسابقات والاختبارات لتعيين المعلمين خاطئة، فالمعلم يجب أن يتمتع بشخصية قيادية وبعيدة عن الأخطاء اللغوية والنحوية، مبيناً أن شخصية المعلم لا تظهر إلا في الاختبار الشفهي الأكثر أهمية من الاختبار الكتابي ولا بد من التركيز عليه أكثر، معتبراً أن الحل لهذه المشكلة يكون بتشكيل لجان صادقة تؤدي القسم قبل الدخول لإجراء الاختبار الشفهي واختيار المعلمين، مؤكداً أن مجلس الوزراء لاحظ هذا الخطأ من خلال وزارة التنمية الإدارية.
وكشف الكنج عن وجود اقتراحات لتوحيد لباس المعلمين في المدارس، لتجاوز التفاوت الطبقي من الناحية المادية بينهم، مضيفاً: سيكون هناك مسابقة تثقيفية تنظيمية على مستوى فرع دمشق لنقابة المعلمين، وقد تصل الجائزة للمراكز الثلاثة الأولى إلى 300 ألف ليرة كحافز للمعلم للمشاركة ونشر ثقافة النقابة من خلال قانون النقابة والنظام الداخلي بين المعلمين.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock