محلي

أزمة المحروقات تنحسر تدريجياً في حلب بعد أن أوقفت حتى مشاريع إعادة الإعمار!

أثر شح المحروقات في حلب على جميع مناحي الحياة التي كادت أن تتعطل أعمالها بما في ذلك مشاريع إعادة إعمار الأحياء المدمرة شرق المدينة التي توقفت بشكل لافت، ومن المفترض أن تنفرج الأزمة تدريجياً مع بدء وصول قوافل المازوت والبنزين بشكل إسعافي.

وبيّن مصدر في محافظة حلب معني بملف إعادة الإعمار لـ “الوطن أون لاين” أن فقدان المازوت في الأيام الأخيرة أثر بشكل كبير على استكمال أعمال مشاريع إعادة الإعمار للمرحلة الأولى منها والمتعلقة بترحيل الأنقاض من الشوارع الرئيسية للأحياء الشرقية من المدينة والتي من المفترض ان تكون نسبة تنفيذها لامست اليوم الخميس 76 بالمئة بينما تتراوح حول 73 بالمئة، ومرد ذلك عدم توفير المازوت للآليات التي تعمل على رفع الأتربة والأنقاض من الشوارع وترحيلها للبدء بالمرحلة الثانية التي ستركز على فتح مسارب الشوارع الفرعية وغيرها من مشاريع البنية التحتية.

من جانب آخر، تركت أزمة المحروقات بصماتها السلبية على المجال الخدمي والمعيشي في المدينة فارتفعت تسعيرة نقل مياه الشرب لتتجاوز 3000 ليرة للخزان الذي سعته 1000 ليتر بينما فرضت المحافظة تسعيرة 750 ليرة سورية للسعة ذاتها من دون أن يتم العمل بها والسبب ارتفاع ثمن ليتر المازوت في السوق السوداء إلى 500 ليرة في حال توافره.

كما ارتفعت أسعار الخضار والفواكه التي تستجر من خارج المدينة، وبخاصة من الساحل السوري، بمقدار 50 بالمئة جراء ارتفاع أجور الشحن عن طريق خناصر الذي يصل حلب بحماة بتزايد سعر المازوت الذي يجري تأمينه في السوق السوداء بعد توقف محطات الوقود عن تأمينه في الوقت الذي سجلت الخضار التي مصدرها البيوت البلاستيكية زيادة في الأسعار مقدارها 100 بالمئة لأن المازوت وسيلة تدفئة تلك البيوت حيث بلع سعر كيلو الخيار 800 ليرة والكوسا 1000 ليرة.

وانعكست أزمة المحروقات على وسائل النقل داخل المدينة التي انخفضت حركتها في شوارع المدينة بمقدار النصف وتضاعفت تسعيرتها وخصوصاً تاكسي الأجرة مع إصرار السائقين أنهم يلجؤون إلى السوق السوداء لتأمين البنزين مع إقفال آخر محطات الوقود أبوابها أمام السيارات اليوم.

واشتكى مواطنون التقتهم “الوطن أون لاين” من تخفيض أصحاب مولدات الأمبير لساعات تشغيلها إلى النصف مع الاحتفاظ بالتسعيرة القديمة البالغة 1000 ليرة للأمبير الواحد وللأسبوع الواحد في ظل غياب الرقابة المتمثلة بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك على الرغم من الشكاوي الكثيرة بحقهم.

وعلمت “الوطن أون لاين” أن صهاريج المازوت بدأت بالوصول إلى مدينة حلب مساء اليوم إسعافياً ويتوقع أن يصل عددها إلى 20 صهريجاً، وصرح مصدر مسؤول في المحافظة لـ “الوطن أون لاين” أن كميات البنزين التي وصلت “جيدة” وستوزع على محطات الوقود وبأن المحافظة ستوزع غدا الجمعة نصف كمية المازوت المخصصة للأمبيرات والتي كان من المقرر أن يستلموها الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما سينعكس بشكل طفيف وتدريجي على انفراج أزمة المحروقات التي يتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل قبل أن تنفرج بشكل ملحوظ بعد تأمين عرض وافر منها للسوق المتعطش لها.

حلب – الوطن أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock