محلي

أعضاء مجلس المحافظة يشكون سوء الخدمات في اللاذقية.. والبلدية تبرر

طالبَ معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية بتحسين الخدمات في المدينة وريفها، في ظل واقع خدمي «مترهل جداً» كما ذكر أحد الأعضاء، معتبراً أن مدينة اللاذقية تعيش عهد انحطاط كامل في الخدمات وفي مقدمتها الطرقات السيئة المليئة بالحفر والقمامة.
وخلال الجلسة الثانية من الدورة العادية الثالثة لمجلس محافظة اللاذقية، ذكرت إحدى الأعضاء أن القمامة المنتشرة في أحياء اللاذقية ومنها في الحي الواقع خلف دائرة الامتحانات، إذ بات تراكمها في الحي وأحياء أخرى، يشكل خطراً على حياة المواطنين ما جعلها مقراً للحشرات والقوارض بالإضافة للرائحة الكريهة التي تنبعث منها.
عضو آخر، نقل شكاوى أهالي منطقة سقوبين فيما يخص أحوال الطرقات السيئة، مبيناً أن المنطقة بحاجة إلى إعادة تأهيل لشوارعها غير الصالحة لمرور السيارات ولا الأشخاص في ظل الحفر التي تملأ معظم طرقاتها.
وقال عضو مجلس المحافظة: إن الإسفلت الذي تُعبد به الطرقات مغشوش بمادة المازوت، ويتضح ذلك من خلال الحفر التي تتشكل في الطرقات بعد أقل من شهر على تعبيدها، ما أسماه «سرقة موصوفة لا يمكن السكوت عنها»، مطالباً بتشكيل لجان للإشراف على مجابل الإسفلت والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية.
وعلى هامش الجلسة، بيّن مدير الخدمات الفنية في اللاذقية وائل الجردي لـ«الوطن» أنه تم تخفيض موازنة المديرية خلال عام 2019، بنحو 600 مليون ليرة سوريّة بالموازنة الاستثمارية، و300 مليون ليرة بالموازنة الجارية بموجب كتاب هيئة تخطيط الدولة لتصبح 1.1 مليار ليرة بعد أن كانت ملياري ليرة، مضيفاً: إن هذا التخفيض أثر على خطة المديرية للعام الجاري بنسبة 50 بالمئة.
في حين أن المبلغ المتبقي سيكون لتنفيذ أعمال إعادة تأهيل طرق واستكمال أعمال أبنية مدرسية ومتابعة أعمال تنفيذ مكبي البصة وقاسية، بحسب ما ذكر الجردي، مشيراً إلى رصد 550 مليون ليرة لتنفيذ مطمر قاسية الذي تبلغ قيمته الإجمالية نحو 8 مليارات ليرة، بمدة زمنية تصل إلى 10 سنوات بحسب الاعتمادات المرصودة.
من جهة ثانية، لفت الجردي إلى وجود ديون على المديرية بقيمة 600 مليون ليرة منذ عام 2011، مبيناً أنه يتم تسديدها بشكل أقساط شهرية وفق التمويل الذي تحصل عليه المديرية.
وأشار الجردي إلى متابعة معالجة الانهيارات على مستوى المحافظة مع رصد مبلغ 600 مليون ليرة كإعانة للمديرية من وزارة الإدارة المحلية لمعالجتها والمباشرة بها ستتم خلال الأيام المقبلة.
وعن المشاريع المنفذة خلال الربع الأول من العام الجاري، بيّن الجردي أنه تم تنفيذ 25 بالمئة من الخطة، بقيمة 300 مليون ليرة سوريّة.
بدوره ردّ رئيس مجلس مدينة اللاذقية فواز حكيم، على مداخلات أعضاء المجلس بالقول: إن التأخير في تعبيد شوارع المدينة سببه الظروف الجوية والأمطار الغزيرة التي لم تهدأ طيلة الأشهر الماضية، مؤكداً البدء بأعمال صيانة الطرق منذ أيام.
وأضاف حكيم أن مجلس المدينة ينتظر حصوله على الموازنة الاستثمارية والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 347 مليون ليرة، منها 200 مليون للأبنية البديلة و147 مليوناً موزعة كالتالي: «30 مليوناً للطرق، ومثلها للترشيدات، و20 مليوناً للإنارة ومثلها للحدائق وأخرى للإطفاء».
وتحدث رئيس مجلس المدينة، عن وعود بمبلغ 250 مليوناً للمجلس ضمن الميزانية المستقلة، مبيناً أن المبلغ سيضاف إلى مخصصات تعبيد الطرقات في الموازنة الاستثمارية المقدرة بـ30 مليوناً ليصبح المبلغ الإجمالي 380 مليوناً.
وشدد حكيم على عدم السماح لأي جهة بحفر الطرقات من دون القيام بمعالجتها كما كانت، قائلاً: لن نقبل بالترقيع حتى لا تكون عرضة للتشقق عند نزول الأمطار.

اللاذقية – عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock