أهالي حلب: كلمة الرئيس الشرع في قلعة حلب منهاج عمل نقتدي به
عبّر أهالي مدينة حلب عن الفرحة الغامرة التي اعترت صدورهم بزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى قلعة حلب التاريخية أمس الثلاثاء لمشاركتهم في الفعالية الجماهيرية “حلب مفتاح النصر”، تجسيداً لانتصار الثورة السورية، وتكريماً للمقاتلين الأبطال الذين ساهموا في تحرير مدينة حلب.
وأكدت فعاليات وشخصيات حلبية اجتماعية وأكاديمية وصناعية وتجارية، التقتهم “الوطن”، أن كلمة الرئيس الشرع شكلت منهاج عمل لهم في الفترة المقبلة للنهوض بمدينتهم إلى المكانة التي تستحقها، بعد تهميش متعمد زمن النظام البائد الذي أفقدها قيمتها كعاصمة للصناعة السورية.
وشدد الصناعي محمد صابوني على أن حلب ستستعيد رفعتها وعزتها المعهودة مع الرئيس الشرع وطاقم حكومته “بعد صمود أبنائها خلال الفترة الماضية، وبفضل استبسال وتضحيات رجال ما بخلوا بأرواحهم في معركة التحرير”.
وتوقع صابوني أن تشهد حلب نهضة صناعية غير مسبوقة “مع رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن مفاصل الاقتصاد السوري، وهي جهود جبارة بذلتها القيادة السياسية السورية بمساعدة الأشقاء”.
وأعرب تاجر الأقمشة صبحي درويش عن قناعته بتحقيق نبوءة رئيس الجمهورية التي زفّها من مدرج قلعة حلب وبمنزلة بشرى قال عنها: “ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية”، وهي تملك كل المقومات كي تصبح هذه المنارة وقاطرة التجارة والصناعة السورية، ودعا المستثمرين السوريين في بلاد الاغتراب “إلى المسارعة بضخ رساميلهم في عروق الاقتصاد السوري، لما في ذلك من جدوى اقتصادية لهم ولبناء بلادهم من تحت أنقاض الحرب المدمرة”.
من جانبه، أكد العامل لدى القطاع الخاص محمود لبابيدي أن معركة سوريا، وحلب بالتحديد، ضد الفقر، كما تحدث الرئيس الشرع، قد بدأت بالفعل مع إعلانه عن ذلك “وما علينا سوى استغلال المدخلات والتسهيلات التي ستقدم لصناعة مخرجات ترفع دخل المواطن السوري وتحسن حالته المعيشية خلال فترة ليست ببعيدة، مع تضافر جهود جميع المخلصين في خدمة الوطن”.
ودعا الموظف الحكومي أحمد قشقوش عبر “الوطن” جميع أبناء حلب الشهباء إلى استغلال فرصة وجود الرئيس الشرع بينهم، وطلبه منهم التشمير عن سواعد الجدّ وإتقان العمل والتفاني بالإبداع والتكاتف لصنع المستقبل، بعد أن زالت عوائق التنمية، وبات الطريق ممهداً لبناء سوريا الجديدة بتحدٍّ وإصرار، وهو استحقاق في عنق كل سوري شريف”.
حلب- خالد زنكلو
