أول غيث إعادة إعمار حلب عقود بمليار و100 مليون ليرة

حلب- الوطن أون لاين
بعد يوم واحد فقط من انتهاء زيارة الوفد الحكومي إلى حلب وفي بادرة جدية
وسريعة لتنفيذ ما وعدت به على صعيد إعمار حلب، ظهر أول غيث الحكومة
ومحافظة حلب بتصديق المكتب التنفيذي للأخيرة اليوم الخميس بتصديق 14
عقداً بكلفة مليار ومئة مليون ليرة سورية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في
أحياء المدينة التي خلت 22 الشهر الفائت من الإرهاب.
وبين محافظ حلب حسين دياب لـ “الوطن أونلاين” أن العقود الجديدة المصدقة
لترحيل الأنقاض وتأهيل المرافق الخدمية والبنية التحتية للأحياء المتضررة
شرقي المدينة كدفعة أولى من عقود إعادة الإعمار على أن تتولى شركات
القطاع العام الإنشائي تنفيذها.
وأقر المكتب التنفيذي للمحافظة في اجتماعه اليوم برئاسة المحافظ أولويات
خطة التدخل الخدمي في الأحياء المحررة من الإرهاب بغية التسريع في إعادة
السكان المهحرين وتدوير عجلة الإنتاج. وأوضح دياب أن الأولوية لاستكمال
فتح المحاور والشوارع الرئيسة التي تصل احياء المدينة وتأهيل المناطق
الصناعية والحرفية والمباني والمؤسسات العامة المتضررة وإعادة تأهيل
الأحياء الأقل ضرراً وذات الكثافة السكانية الأكبر ومنح تعويض الأضرار
للأهالي وتنظيم مناطق السكن العشوائي والمخالفات والبالغ عددها 23 منطقة
في المدينة على أن تكون البداية في المناطق التي صدر فيها قرار من رئاسة
مجلس الوزراء بالتطوير العقاري وهي الحيدرية وتل الزرازير.
وأشار دياب إلى أنه ستم تعويض النقص الحاصل في آليات وكوادر مجلس المدينة
بشكل تدريجي للقيام بالمهام الموكلة إليها في إعادة الإعمار بعد تقويم
الوضع الراهن والأضرار للأحياء التي سيجري استهدافها بشكل عاجل والتأكيد
على أن الأولوية لإعادة السكان إلى أحيائهم واختصار زمن تأهيل الخدمات
والمرافق فيها بما يشجع الفعاليات الاقتصادية على تدوير عجلة الإنتاج.
وطالب المحافظ بسرعة إنجاز الأعمال المطلوبة بدقة وجودة ورفع سوية الأداء
مشيدا|ً بزيارة الوفد الحكومي إلى حلب وأهمية ترجمة القرارات المتخذة
والجولات الميدانية والاجتماعات التي عقدها رئيس مجلس الوزراء عماد خميس
والوفد الوزاري المرافق له إلى خطة عمل تنفذ وتتابعها تقويهما لجنة
مختصة.
وكما وجه رئيس الحكومة، شدد المحافظ على أن كل عضو مكتب تنفيذي مسؤول
مسؤولية كاملة عن القطاع الموكل غليه من خلال متابعة المؤسسات التابعة
إليه والاعتماد على الجولات الميدانية في العمل لتجاوز السلبيات والحض
على الإيجابيات والخروج برؤى بناءة وقيمة ومكافحة الفساد والعمل بروح
الفريق الجماعي والمؤسساتي.