إقبال سياحي متواضع في طرطوس وأجور الشالهيات مرتفعة

في ظل موسم سياحي متواضع في محافظة طرطوس وتراجع في عدد الزوار والسياح إلا أن أسعار أو أجور الشاليهات والإقامة بقيت مرتفعة، لتشكل الخدمات بيضة القبان في تحديد السعر والاختيار .
حيث تفاجأ الكثير من السياح هذا العام بارتفاع أجور المنتجعات السياحية التي تراوحت بين 100 إلى 200 دولار في اليوم.
وعند سؤال بعض إدارات المنتجعات دائماً كان الجواب أن السبب هو توافر الخدمات من كهرباء وماء وتبريد، حيث كان من الصعب هذا العام تأمينها لعدم توافر خطوط ساخنة لدى مديرية الكهرباء بطرطوس، إلى جانب خدمة المسابح والمطاعم فيها وارتفاع تكاليف تشغيل كل ذلك..
بالمقابل المجمعات الشعبية تراوحت فيها سعر الليلة بين 300 إلى 500 ألف ليرة نتيجة قلة الخدمات المقدمة وغياب المياه الساخنة والطاقة الشمسية وبالتالي البراد والاكتفاء ببطارية الإنارة فقط.
وفي لقاء مع عائلة جاءت تقضي يومين في طرطوس أشاروا إلى أن الأسعار والأجور مرتفعة بالرغم من هبوط سعر الصرف والكهرباء غير متوافرة في معظم الشاليهات ولكن الأجواء جميلة وهادئة.
كما أكد المصطاف كمال المصري القادم من حمص أنه اضطر للتجوال والسؤال ليختار المكان الأفضل لعائلته، ولكنه فوجئ بأسعار الغرف في المنتجعات واختار شاليهاً في مجمع سياحي ودفع أجرة اليوم 120 دولار، مشيراً إلى عدم وجود انضباط بالعمل السياحي وكل مستثمر يتقاضى ما يريده بحجج كثيرة ..
أحد المستثمرين أكد أن هناك تراجعا كبيراً بأعداد المصطافين هذا العام ولكن تبقى أيام الخميس والجمعة أفضل من بقية الأيام، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والمعيشي له دور كبير إضافة إلى ارتفاع أجور النقل بين المحافظات، وتأخر فترة الامتحانات للشهادتين إلى منتصف الموسم.
وأشار إلى أن ارتفاع الأجور هو نتيجة ارتفاع التكاليف من جهة وبسبب قيام المنتجعات الكبرى برفع أسعارها بشكل كبير هذا الموسم، ولاسيما بعد قرارات وزارة السياحة بحرية اللباس فيها، ما أدى لارتفاع أجور الشاليهات تلقائياً، إلى جانب صعوبة توافر خدمة الكهرباء فهناك من يخاف أن يضع ألواحاً للطاقة فتتعرض للسرقة وبالتالي كان لتوفر الخدمات دوراً مهماً في تحديد قيمة وتسعيرة الشاليه، بينما بقيت المناطق الشعبية بأسعار مقبولة ولكن على المصطاف تحمل الرطوبة والحرارة.
طرطوس- ربا أحمد