العناوين الرئيسيةعربي ودولي

إيران: على أميركا التخلي عن النفاق في سياستها

أكدت إيران، أمس الإثنين، استعدادها لعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الدول المطلة على الخليج ودول الجوار الأخرى، ولاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك، مشددة على ضرورة أن تتخلى أميركا عن النفاق في سياستها بشأن الاتفاق النووي وأن تعود إلى خطة العمل المشترك الشاملة، مؤكدة استعدادها للتوصل للاتفاق النووي إذا كانت واشنطن تنوي الوصول إليه بشكل عملي وحقيقي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان تأكيده في منتدى طهران الثالث للحوار أمس استعداد طهران لعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الدول المطلة على الخليج ودول الجوار الأخرى.
وأكد عبد اللهيان أن توفير الأمن المستقر في منطقة غرب آسيا وتعزيز أسس الصداقة في المنطقة يعتبران من السياسات المبدئية لإيران.
وتابع: نعتبر جيراننا في غرب آسيا الذين نتشارك معها في القواسم الحضارية والثقافية والدينية بمثابة إخواننا ونعتبر أمن ورفاهية هذه الدول من أمننا ورفاهيتنا.
وأعرب عن استعداد إيران لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك، معتبراً أن على الرياض اتخاذ قرار بشأن اتباع سياسة بناءة مع طهران.
وفي الشأن الأوكراني، قال أمير عبد اللهيان: إن سياستنا المبدئية بشأن قضية الحرب في أوكرانيا هي حل الصراع من خلال الحوار والطرق السياسية ورفض استخدام القوة وضرورة مراعاة القلق الأمني المشروع للجانبين».
وأوضح عبد اللهيان أن أوروبا هي التي تدفع ثمن سياسات الولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن اتهام طهران بتسليم المسيرات لروسيا لا أساس له والغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب بالاتهامات.
وحول المفاوضات النووية قال عبد اللهيان: إن على أميركا أن تتخلى عن النفاق في سياستها بشأن الاتفاق النووي وأن تعود إلى خطة العمل المشترك الشاملة، قائلاً: مستعدون للتوصل للاتفاق النووي إذا كانت واشنطن تنوي الوصول إليه بشكل عملي وحقيقي.
بدوره قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي، إن إيران مستعدة للعودة إلى التزامات خطة العمل المشترك الشاملة الاتفاق النووي وتريد منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وشدد خرازي خلال المنتدى، على أن الاحتجاج حق لكل المواطنين ويجب أن يتمتع به الإيرانيون مضيفاً: «تختلف الاحتجاجات عن أعمال الشغب ولا تسمح أي حكومة أن يتعرض أمن بلادها للخطر، بل تقوم بالتصدي لأعمال الشغب بحزم».
وتابع: إن الاضطرابات في إيران ليست قضية داخلية بحتة ولا تعود إلى المشاكل المعيشة الناجمة عن العقوبات، وإنما تعود إلى شن حرب هجينة ضد إيران تخللتها أعمال إرهابية وتورط الأجهزة السياسية والاستخباراتية للأجانب حيث كانت الحرب مخططة مسبقاً كانت بانتظار شرارة باتت متوافرة بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
وأوضح خرازي أن حلف شمال الأطلسي وجيوش أخرى يعملون على اتساع رقعة هذه الحرب من خلال التأثير على عقول الناس وحرف الرأي العام في إيران.
ورداً على سؤال حول عدم قيام إيران بإنتاج قنبلة نووية، أوضح خرازي أن إيران تحرم إنتاج القنبلة انطلاقاً من عقائدها الإسلامية، كما لا ترى فيه جدوى من الناحية الإستراتيجية لكون إيران في حال المضي قدماً نحو الأسلحة النووية سترى منافسة في هذا المجال على الصعيد الإقليمي، على حين هي تؤكد منذ عقود ضرورة إيجاد منطقة خالية من الأسلحة النووية وضرورة القضاء على الأسلحة النووية للكيان الصهيوني وإلحاقه إلى الضمانات.
وقال: إن إيران مستعدة للعودة إلى التزامات خطة العمل المشترك الشاملة وقد تمت معالجة العديد من المشاكل حتى الآن، ولم يبق سوى قضية الضمانات ونأمل أن يتم حلها خلال زيارة الخبراء.
من جانب آخر قتل أربعة من قوات الحرس الثوري الإيراني خلال اشتباكات مع إرهابيين جنوب شرق البلاد.
ونقلت «إرنا» عن العلاقات العامة لمقر القدس التابع للحرس الثوري قولها في بيان أمس: إن أربعة من قوات الأمن التابعة للحرس قتلوا خلال اشتباكات مع الجماعات الإرهابية في منطقة سروان الحدودية جنوب شرق البلاد.
ولفت البيان إلى أن النيران الكثيفة لقوات الحرس الثوري أجبرت الإرهابيين على الهروب نحو الأراضي الباكستانية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock