الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب وتدعو لتجنب سوريا أي تصعيد عسكري

شددت الأمم المتحدة على ضرورة تجنب سوريا أن تصعيد عسكري في المنطقة ودعم الإدارة الجديدة، سعياً لبناء سوريا جديدة قائمة على مبادئ الانفتاح والشفافية والمشاركة، وأعربت عن ترحيبها بالمرسوم الرئاسي لتشكيل لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب.
وقالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي في منشور على منصة “X”: اسمحوا لي بداية أن أكرر إدانة الأمين العام لأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسطـ، ودعوته لإسرائيل وإيران للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، كما أود أن أنقل لهذا المجلس قلق المبعوث الخاص العميق والمتزايد إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد إضافي – ليس فقط على المنطقة ككل، ولكن على سوريا بشكلٍ خاص، فهي بلد يُعاني بالفعل من تحديات تفوق طاقاته.
وأضافت رشدي: إن سوريا ببساطة لا تستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار، فمخاطر المزيد من التصعيد في المنطقة ليست افتراضية – بل هي وشيكة وشديدة، وتُهدد بتقويض التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سوريا، مشيرة إلى أن بيدرسون قضى معظم فترة التقرير في دمشق وركزت النقاشات مع وزير الخارجية أسعد الشيباني، على التطورات الإيجابية الأخيرة في علاقات سوريا الدولية، إضافة إلى أهمية إعطاء الأولوية للشؤون الداخلية في المرحلة المقبلة، من خلال عملية انتقال سياسي حقيقية وشاملة وذات مصداقية، يُشارك فيها جميع السوريين ويثقون بها.
وأوضحت رشدي، أن الخطوة المهمة التالية في عملية الانتقال السياسي تتمثل في تشكيل مجلس شعب جديد كسلطة تشريعية انتقالية، وقالت: “في هذا الصدد، نُرحب بالمرسوم الرئاسي الأخير الذي أعلن عن تشكيل لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب”، مشددة على ضرورة دعم الإدارة الجديدة والشعب السوري نحو فصل جديد وأفضل في تاريخ سوريا.
وأشارت رشدي إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة تواصل مع طيف واسع من السوريين، بما في ذلك النساء ونشطاء المجتمع المدني، وأضافت: “تُواصل النساء السوريات التأكيد على أهمية العدالة والمساءلة، والشمولية، والإجراءات القانونية الواجبة وحماية الحقوق الفردية لجميع السوريين، كما يُواصل ممثلو المجتمع المدني السوري نشاطهم على جميع الأصعدة، سعياً لبناء سوريا جديدة قائمة على مبادئ الشمولية والانفتاح والشفافية والمشاركة.
وأردفت: “في الواقع، تعد حماية وسلامة جميع مكونات المجتمع السوري ومنع إثارة التوترات الطائفية، ركيزتين أساسيتين للاستقرار، كما نواصل ترحيبنا وتشجيعنا للتحركات الدولية التي تسهم في إعادة تنشيط الاقتصاد”، مشيرة إلى أن بيدرسون سيعود قريباً إلى سوريا لمواصلة التواصل المباشر مع الإدارة الجديدة، وشرائح واسعة من المجتمع السوري.
الوطن