الاحتلال التركي يسيّر بمفرده دورية على «أم 4» وروسيا تقصف إرهابييه شمال إدلب
سيّر جيش الاحتلال التركي بمفرده دورية على طريق عام حلب- اللاذقية، والمعروفة بـ«M4» بعد رفض روسيا لأسباب أمنية الاستجابة لعروضه في استمرار المشاركة في الدوريات المشتركة، بموجب «اتفاق موسكو» الموقع بين الجانبين في 5 آذار الماضي الذي يعد ملحقاً إضافياً بـ«اتفاق سوتشي» لعام 2018 بينهما.
وبينت مصادر أهلية في مدينة جسر الشغور، الواقعة على «M4» بريف إدلب الغربي، لـ«الوطن» أن دورية جيش الاحتلال التركي والمؤلفة من 5 عربات عسكرية، وصلت إلى مشارف المدينة ظهر اليوم الثلاثاء تحت حماية مكثفة قادمة من بلدة ترنبة بريف المحافظة الشرقي قبل أن تعود أدراجها من دون إكمال مسيرها إلى تل الحور بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأكدت مصادر معارضة مقربة مما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا ممولة من النظام التركي في آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، لـ«الوطن» أن أنقرة قدمت عروضاً عديدة لموسكو من أجل استئناف تسيير الدوريات المشتركة إثر تعرض الدورية الأخيرة ذات الرقم 25 في 25 الشهر الفائت إلى هجوم في محيط بلدة أورم الجوز هو الرابع من نوعه، أدى لجرح جنديين روسيين.
وأوضحت المصادر أن روسيا لم تعد تثق بمقدرة وجدية النظام التركي في حماية الطريق السريع بعد تعرض نقطة مراقبته العسكرية غير الشرعية في بلدة سلة الزهور مطلع الشهر الجاري لهجوم تبناه تنظيم مجهول أطلق على نفسه «كتائب أبي بكر الصديق». إثر 3 هجمات على الدوريات المشتركة، أعلن تنظيم «خطاب الشيشاني»، المجهول الهوية أيضاً مسؤوليته عنها وأسفرت عن جرح 5 جنود من الشرطة العسكرية الروسية.
ولفتت المصادر إلى أن النظام التركي سعى جاهداً ومن دون أن يحقق مراده، لإحداث تحول في الموقف الروسي للمشاركة في دورية اليوم على الأوتوتستراد الدولي قبل لقاء مسؤولين روس نظراءهم الأتراك اليوم في العاصمة أنقرة لبحث الملفين السوري والليبي.
إلى ذلك، رد الجيش العربي السوري اليوم على الانتهاكات المتكررة للميليشيات التابعة للنظام التركي ضد نقاطه في ريف إدلب الجنوبي، وقصف بمدفعيته مراكز تجمع الإرهابيين في بلدات البارة وكفر عويد وسفوهن والفطيرة وكنصفرة، التي تستخدم قواعد لإطلاق القذائف والصواريخ نحو نقاط تمركز وحداته في خرق صارخ لاتفاق «خفض التصعيد»، وحقق إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين، وفق قول مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن».
في السياق ذاته، قصفت القوات الروسية بصواريخ من البحر ومن قاعدة حميميم شمال اللاذقية وعبر طائراتها الحربية محيط قرى باتنتا والشيخ بحر وبحوري إلى الغرب من مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي حيث مراكز تدريب تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه فيما يسمى «هيئة تحرير الشام»، حسب قول مصادر محلية في معرة مصرين لـ«الوطن»، التي أكدت أن الغارات الجوية والصواريخ البعيدة المدى الروسية دمرت مقار وتجمعات ومعسكرات للإرهابيين وقتلت أكثر من 15 منهم وجرحت العشرات.
حلب- خالد زنكلو «الوطن»