الباريسي والبلوز.. هل هو النهائي المثالي؟

أفرزت مباراتا نصف نهائي كأس العالم للأندية الذي يختتم الأحد نهائياً لم يكن بالحسبان أنه سيجمع باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا أفضل مسابقة للأندية في العالم وتشيلسي الإنكليزي بطل دوري المؤتمر الأوروبي أحدث مسابقات القارة العجوز وأضعفها عملياً.
ويمكننا القول إن بلوغ الباريسي جاء منطقياً ومطابقاً للتوقعات، فهو يمر بحالة رائعة حيث توج بالألقاب المحلية، وكذلك وصل أخيراً إلى الحلم المنتظر المتمثل في الكأس ذات الأذنين عبر فريق يجمع الخبرة والشباب، جعل منه المدرب الإسباني لويس إنريكه كتيبة مهابة الجانب، وقد تابعناها تسحق قطبي العاصمة الإسبانية برباعيتين في البطولة وبينهما أقصت بايرن ميونيخ وثلاثتهم دخلوها مرشحين للمنافسة على لقبه، وسجل الفريق 5 انتصارات كلها بشباك نظيفة وسجل خلالها 16 هدفاً، وتلقى هدفاً يتيماً عندما خسر للمرة الوحيدة أمام بوتافوغو في الدور الأول.
أما تشيلسي فقد عاد إلى دور الأبطال من خلال احتلاله المركز الرابع في البريميرليغ واستطاع الفوز بكأس دوري المؤتمر عن جدارة واستحقاق، وسجل النتائج ذاتها في البطولة بـ5 انتصارات وهزيمة واحدة كانت كذلك أمام فلامنغو البرازيلي في الدور الأول، وقدم الفريق أداءً متوازناً في البطولة إلا أنه لم يواجه صعوبة كبيرة فكانت طريقه إلى النهائي أسهل من الباريسي عملياً.
النهائي من جهة الأسماء ليس مثالياً على الرغم من أن البلوز سبق له خوض نهائي كأس العالم للأندية بنظامها السابق مرتين وتوج باللقب 2021 بينما فريق العاصمة الفرنسية يشارك في البطولة للمرة الأولى، وخالفت النتائج التوقعات التي سبقت البطولة وخاصة مع خروج البايرن وقبله السيتي وبعدهما الريال، وإن كانت الفرق اللاتينية خرجت بشكل مبكر ولم يقدم أحد منها ما يشفع له بخوض أدوار متقدمة، ووحده الهلال السعودي من خارج أوروبا الذي قدم مباريات جميلة ومثيرة وكان يستحق مكاناً في مربع الكبار.
خالد عرنوس