البكور يطالب العقلاء في السويداء بوضع حدٍ لممارسات الفصائل الخارجة عن القانون

طالب محافظ السويداء مصطفى البكور “كل صاحب عقل ورأي” في المحافظة، “بوقفة مسؤولة” من أجل وضع حدٍ للممارسات الهمجية التي ترتكبها بعض الفصائل الخارجة عن القانون.
في الأثناء رأى مراقبون، ان رهان الشيخ حكمت الهجري على كيان الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشروعه الانفصالي هو رهان خاطئ، لأن الموقف الإقليمي والدولي يدعم بقوة موقف القيادة والحكومة السورية الرافض للانفصال والتقسيم.
وقال بكور في بيان خاطب فيه أبناء محافظة السويداء ونشرته المحافظة في قناتها على منصة “تلغرام: أبناء محافظة السويداء الكرام: نتوجه إليكم اليوم ببالغ القلق، ونتساءل معكم إلى متى تستمر الممارسات الهمجية التي ترتكبها بعض الفصائل الخارجة عن القانون، عبر شن هجمات على أبنائنا من قوى الأمن العام، الذين يؤدون واجبهم الوطني في حمايتكم، وحماية أرزاقكم؟”.
وأضاف البكور: “يستدعي الاستنكار ما تمارسه هذه العناصر من عبث بمقومات الحياة، عبر تدمير البنية التحتية وقطع التيار الكهربائي عن أهالي شهبا، في وقت أحوج ما يكونون فيه إلى الدفء والاستقرار في هذا الشتاء القاسي.”
وختم البكور بيانه بالقول: “نطالب بوقفة مسؤولة من كل صاحب عقل ورأي، لوضع حدٍ لهذه التعديات، والابتعاد عن الفوضى والاعتداءات التي لا تجلب لأرضنا وأهلنا سوى الدمار والخسارة”.
وانفجرت أزمة السويداء باشتباكات في تموز الماضي، بين فصائل مسلحة محلية خارجة عن القانون من جهة، وعشائر من البدو من جهة ثانية. وقد تدخلت قوات الأمن الحكومية لفض الاشتباكات لكن الفصائل المسلحة المحلية استهدفتها ورفضت دخولها إلى المدينة. وقد تدخل كيان العدو الإسرائيلي عسكرياً في الاشتباكات بزعم حماية أهالي المحافظة من أبناء طائفة المسلمين الموحدين.
وتسيطر على أجزاء واسعة من محافظة السويداء الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون التي تتبع للشيخ حكمت الهجري، الذي صعّد من نبرته المناهضة للحكومة في دمشق منذ الأيام الأولى لتحرير سوريا من نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.
كما استقوى الهجري بالدعم الإسرائيلي، وراح يشكر إسرائيل على دعمها له ولفصائله.
وصعد الهجري من دعواته لانفصال السويداء عن الدولة السورية، ووصل الأمر إلى رفع أتباعه علم إسرائيل في ساحات وشوارع المحافظة، ومن ثم صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد تشكيله ما تسمى «قوات الحرس الوطني» من الفصائل الخارجة عن القانون والتي تستهدف قوات الامن الحكومية المنتشرة في ريفي المحافظة الشمالي والغربي.
ويرى مراقبون، إن رهان الهجري وفصائله على إسرائيل لتنفيذ مشروعه الانفصالي هو رهان خاطئ، لأن الموقف الإقليمي والدولي يدعم بقوة موقف القيادة والحكومة السورية الرافض للانفصال والتقسيم.
ويوضح هؤلاء المراقبون لـ”الوطن”، أن التجارب أثبتت أن إسرائيل تستخدم ورقة الأقليات لتحقيق مآربها وعندما تنتهي صلاحيتها تطوي تلك الورقة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من أبناء السويداء الذي يعمل الهجري وفصائله على تكميم أفواهم بقوة السلاح والتهديد والوعيد وصولاً إلى القتل، يدركون ذلك بشكل جيد، وقد ظهرت الكثير من الأصوات المناهضة له ولسياساته ومشروعه الذي يسيء إلى إرث جبل العرب الوطني والقومي.
الوطن