من الميدان

الجيش يضغط على مسلحي وادي بردى.. والمياه تعيقه في الغوطة

واصل الجيش السوري ضغطه على مسلحي وادي بردى لإجبارهم على القبول باتفاق مصالحة، بالتزامن مع استمرار وحداته تفكيك مفخخات في أحياء حلب الشرقية التي عثر فيها على مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين، وأيضاً بالتزامن مع إنجاز عملية «تبادل» أفرج المسلحون بموجبها عن 13 مخطوفاً.
وحسب صفحات على فيسبوك، واصل الجيش السوري الضغط على الميليشيات المسلحة و«جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام) الإرهابية في بلدتي الحسينية وبسيمة في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، ما أدى لمقتل 3 مسلحين من «النصرة»، إضافة لاستهدف مستودع ذخيرة للمسلحين في الحسينية وتحقيق إصابات مباشرة».

بموازاة ذلك أكد مصدر ميداني على جبهة النشابية في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة هناك استطاعت استعادة النقاط التي خسرتها نتيجة هجوم للميليشيات أول أمس والاقتراب جداً من تلة الإشارة في محيط بلدة النشابية، إلا أن المسلحين فتحوا مياه المجارير في الأراضي التي تقدم فيها الجيش وتم تطويق وحداته ما اضطرها إلى الانسحاب إلى مواقعها في حوش الضواهرة، وأوضح المصدر، أن الهجوم أسفر عن ارتقاء شهيد وجرح جندي آخر.

وبعد تكرر استخدام المياه ضد الجيش أوضح مصدر أهلي في الغوطة الشرقية أن بإمكان الجيش قطع المياه الواردة إلى مسلحي الغوطة عبر نهر بردى وتحويلها إلى مناطق المليحة ثم زبدين فدير العصافير وصولاً إلى نوله وحتى حران العواميد.

إلى حلب بين مصدر في الطبابة الشرعية لـ«الوطن» أن 23 جثة لمدنيين وصلوا إلى مقر الطبابة في مشفى حلب الجامعي أمس تم انتشالهم من مقبرة جماعية بحي الكلاسة الذي استعاد الجيش السيطرة عليه منتصف الشهر الجاري.
وأوضح المصدر، أن المدنيين الذين تمت تصفيتهم من قبل المسلحين، أطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة ودفنوا في مقابر جماعية يتم اكتشافها على التوالي بعد دخول الجيش تلك الأحياء وتمشيطها. ولفت إلى أنه جرت تصفية عسكريين كانوا بقبضة المسلحين قبل انسحابهم من آخر أحياء المدينة حيث استقبل المشفى العسكري بحلب حتى أمس 23 جثة أخرى لشهداء الجيش الذين أعدموا ميدانياً.

واستطاع الجيش العربي السوري أمس إطلاق سراح 13 عسكرياً من المختطفين لدى المجموعات المسلحة بينهم عسكريون وعائلة من ريف اللاذقية مع أطفالها «مقابل إطلاق معتلقين بينهم «حسن صوفان الأب الروحي لأحرار الشام» بحسب ما أكد نشطاء معارضون.

وفي حمص نقلت وكالة «أ. ش. أ» المصرية، عن مصادر محلية سورية، بأن مقاتلات حربية روسية شنت أكثر من 20 غارة على محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، مشيرة إلى أن «اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر داعش والقوات النظامية على أطراف بلدة شريفة».

حلب- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock