الخبير العسكري حمادة لـ”الوطن”: قرار سوريا بمحاربة الإرهاب لا رجعة عنه.. واعتقال “والي” دمشق ومقتل “والي” درعا في “داعش” نجاح استخباراتي كبير

أوضح الخبير العسكري أحمد محمد ديب حمادة أن قرار الدولة السورية بمحاربة تنظيم داعش والإرهاب بكل أشكاله، قرار لا عودة عنه نهائياً، مشيراً إلى أن القرار تطور بعد دخول سوريا التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، فنرى كل يوم عملية عسكرية بحجم ما حدث في دمشق وفي دمر وفي إدلب وفي مناطق عديدة.
وبيّن حمادة في تصريح لـ”الوطن” اليوم أن العملية الأمنية الضخمة التي حدثت اليوم بالتنسيق الاستخباراتي مع التحالف الدولي وأسفرت عن إلقاء القبض على والي دمشق ومقتل والي درعا في تنظيم داعش الإرهابي، ومن قبلهما والي حمص هي عملية استخباراتية كبيرة، وهذا أمر لابد منه، لأن الدولة السورية أعلنت الحرب على الإرهاب.
ونوه إلى أن تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ يطل برأسه من جديد على الساحة السورية، اعلن تكفير المسؤولين السوريين والدولة السورية، قائلاً: “ورأينا هناك أعمالاً عديدة قام بها هذا التنظيم بقتل المنتسبين للداخلية والأمن والجيش السوري في عدة عمليات، وآخرها العملية التي تمّت في تدمر ، والتي أحدثت تحولاً كبيراً، وأدى إلى قصف أكثر من سبعين هدفاً في البادية السورية، في مناطق تمثّل نقطة دعم لوجيستي وعسكري واستخباراتي لهذا التنظيم الإرهابي”.
وقال الخبير العسكري: “هذه العمليات التي تنفذها الدولة السورية تعتبر نجاحاً كبيراً وباهراً للقوى الأمنية والاستطلاع والاستخبارات السورية، لأن هذه العمليات المشتركة بين الاستخبارات والتحالف الدولي تؤدي وتعطي أُكلها “.
وشدد على أن الدولة السورية اليوم بحاجة إلى العديد من وسائط الدعم اللوجيستي والتدريبي والتسليحي وغيرها حتى تتفرغ لحرب هذا التنظيم. وتوقع أن بسط الدولة السورية سيطرتها على كل الأراضي السورية سيعزز هذه المعركة ضد تنظيم داعش الارهابي.
وقال: “قسد وقوات سوريا الديمقراطية التي تتبجح بأنها هي الذراع الأساسية للتحالف الدولي بقتال تنظيم داعش، أتوقع أنها ليست كما تدعي، واليوم الدولة السورية التي تحالفت مع التحالف الدولي بمحاربة الإرهاب وقامت بعمليات كثيرة تجاوزت 150 عملية ضد تنظيم داعش، منها قتل واعتقال وضبط مصانع أسلحة بالتعاون مع التحالف، أتوقع أنه تم فيها سحب البساط من تحت أقدام “قسد” التي تستثمر في هذا الادعاء من أجل البقاء في شرق الفرات وفي مناطق واسعة والتي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن في سوريا “.
كما توقع حمادة أن يتم التوقيع على اتفاقية التحالف ودخول سوريا العضو رقم تسعين، وأن هذا الأمر سيجعل الولايات المتحدة ودولاً عديدة تتعامل مع الدولة وتترك ما دون الدولة السورية.
منذر عيد