العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الرئيس الشرع: سنبني كل ما تدمر في سوريا والرهان الأكبر على شعبي

أكد الرئيس أحمد الشرع أنه سيتم  بناء كل ما تدمر في سوريا، وأن الرهان الأكبر لديه هو على الشعب السوري الذي عانى معاناة مريرة، وثبت على مواقفه وانتصر، مشدداً على أنه “نريد إعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، ولا نريد أن يتم ذلك من خلال المساعدات والمعونات”، مؤكداً أن سوريا ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي.

وعقد الرئيس الشرع جلسةً حواريةً استثنائية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في العاصمة السعودية الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

واستعرض الرئيس الشرع خلال الجلسة رؤية سوريا لمرحلة التعافي الاقتصادي، والفرص الواسعة المتاحة للاستثمار، ولاسيّما في مجال إعادة الإعمار، مؤكداً انفتاح سوريا على الشراكات الدولية ودعوتها المستثمرين العالميين للمساهمة في مسيرة التنمية، في ضوء التعديلات الأخيرة على قانون الاستثمار بما يحقق التوازن بين مصلحة المستثمر والدولة السورية.

وقال الرئيس الشرع خلال الجلسة حسب وكالة “سانا”: إن “المملكة العربية السعودية تشكل أهمية كبرى في المنطقة وهي برؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة”.

وأوضح أن الاقتصاد في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي وسوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، والعالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدرة للمخدرات وهذا تسبب بمخاطر كبيرة على المنطقة.

وذكر الرئيس الشرع أن “أول زيارة خارجية لنا كانت إلى السعودية لأننا ندرك المحورية والحالة الرائدة التي تمثلها في المنطقة”.

وأشار إلى أن فشل سوريا جربه العالم خلال الـ14 سنة الماضية، وخلال الـ60 سنة الماضية، جرب أن تكون بلداً مولداً للأزمات وهجرة البشر والكبتاغون، وهذا له مخاطر استراتيجية على مستوى المنطقة واستغلته بعض الأطراف الطامحة لإثارة القلاقل في المنطقة.

ولفت إلى أن ما سيكسبه العالم من استقرار سوريا أنها تمثل موقعاً استراتيجياً مهماً في المنطقة فهي بوابة الشرق عبر التاريخ وطريق الحرير المتعارف عليه وفيها موارد متنوعة واقتصادها متنوع ولا يعتمد على قطاع واحد.

وبيّن الرئيس الشرع أن “سوريا انفتحت اليوم على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، ففي 10 أشهر استطاعت العودة إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من العديد من الدول وعلى رأسها السعودية”.

وأضاف:  “عدلنا قوانين الاستثمار في سوريا حتى أصبحت من الأفضل في العالم، ودخلت إليها خلال الستة أشهر الأولى استثمارات بقيمة 28 مليار دولار”.

وذكر الرئيس الشرع أن الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وهذا ما يدركه كل الاقتصاديين المهمين في العالم، وقد بدأت الاستثمارات تنمو فيها بشكل جيد.

وقال: “هناك العديد من الشراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، وهناك مشاريع استثمارية مع البحرين والأردن، وهناك شركات أمريكية أخذت بعض الاستثمارات وشراكات إقليمية أخرى”.

وأوضح الرئيس الشرع أن “السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنا أتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي وهي رؤية تشمل المنطقة كلها”.

وأضاف: “سنبني كل ما تدمر، والرهان الأكبر لدي هو على الشعب السوري الذي عانى معاناة مريرة، وثبت على مواقفه وانتصر”.

وتابع: “نريد إعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، ولا نريد أن يتم ذلك من خلال المساعدات والمعونات. ونعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، ولديهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا”.

ومضى الرئيس الشرع قائلاً: “لا نستطيع أن نعيش منفردين، والتكامل بين سوريا والدول الأخرى يُنشىء في المستقبل اقتصاداً متكاملاً بين الجميع”.

وأكد الرئيس الشرع استعداده تقديم ما تبقى من عمره لكي يرى سوريا ناهضة وقوية، وقال “أنا عازمٌ وكل محبي سوريا على بنائها من جديد”.

وأضاف: “سوريا ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصافّ الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات”.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock