العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

السفير آلا: الإجراءات القسرية ضد سورية سلوك يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية

اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسام الدين آلا، قيام الاتحاد الأوروبي بتمديد إجراءاته الاقتصادية القسرية الأحادية على سورية وتطبيق الولايات المتحدة الأميركية لما يسمى «قانون قيصر»، بأنه سلوك يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية، واصفاً تباكي الدول الغربية على الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية بالنفاق.
وأوضح السفير آلا، في بيان أدلى به قبل اعتماد مجلس حقوق الإنسان مشروع قرار بريطاني حول حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية في اختتام أعمال دورته الثالثة والأربعين، حسب وكالة «سانا»، أن قيام الاتحاد الأوروبي بتمديد إجراءاته الاقتصادية القسرية الأحادية على سورية في خضم جائحة كورونا بالتوازي مع قيام الولايات المتحدة الأميركية بتطبيق ما يسمى «قانون قيصر» الذي يفرض حصاراً اقتصادياً على الشعب السوري، ويمارس الإرهاب الاقتصادي لعرقلة جهود التنمية وإعادة الإعمار في سورية، هو سلوك يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية.
ووصف السفير آلا تباكي الدول الغربية على الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية في الوقت الذي تفرض فيه هذه الدول نفسها الحصار الاقتصادي على الشعب السوري بأكمله بالنفاق، مستهجناً تجاهل قرارات المجلس الممارسات الأميركية والتصريحات التي تتباهى بدور الولايات المتحدة في إفقار الشعب السوري وإطالة أزماته الإنسانية عبر «قانون قيصر»، وعبر سرقة النفط وحرق المحاصيل الزراعية لحرمان سورية من مقدراتها الاقتصادية.
وشدد على أن معالجة الأزمات الإنسانية التي يكابدها الشعب السوري لا تتم في مؤتمرات تعقد بغياب الحكومة السورية، ولا من خلال الضغط على الأمم المتحدة لمنعها من دعم الجهود الإنمائية وعرقلة عملية إعادة الإعمار وفرض المشروطية السياسية على المساعدات الإنسانية، ولا عبر التشويش على جهود إعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وأكد السفير آلا أن تشديد قرارات المجلس على الاحترام الصارم لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها يتناقض مع تجاهل تلك القرارات جرائم الحرب التي يرتكبها النظام التركي ويتناقض مع تجاهل التهديد الأميركي لوحدة وسلامة الأراضي السورية.
وشدد على أن استمرار النظام التركي بتوفير الدعم العسكري المباشر والحماية لتنظيمات تكفيرية مصنفة عالمياً كيانات إرهابية مرتبطة بداعش والقاعدة، مثل «جبهة النصرة»، وتنظيم «حراس الدين»، ومشاركة القوات التركية المحتلة في قيادة وإسناد عمليات تلك التنظيمات الإرهابية وهجماتها على مواقع الجيش السوري وعلى المدنيين ينتهك تفاهمات وتوافقات أستانا وسوتشي.
وبيّن أنه في ظل هذا الواقع تقع على عاتق المجتمع الدولي مهمة دعم جهود الدولة السورية ومسؤولياتها في مكافحة الإرهاب والاحتلال وحماية أراضيها ومواطنيها من جرائمه.
واختتم السفير آلا بالتأكيد على أن الإصرار على تقديم قرارات غير توافقية، لا تحظى بموافقة الدولة المعنية ولا بدعم كامل أعضاء مجلس حقوق الإنسان يفقد قرارات المجلس المشروعية والمصداقية ويضعها في خانة القرارات المنفصلة عن الواقع.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock