السفير عبد الهادي:ما نشاهده ومايجري في قطاع غزة هو سياسة الأرض المحروقة
ألقى السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء، كلمة خلال المؤتمر الصحفي التضامني الذي عقد بالمجلس الوطني الفلسطيني بدمشق.
وجاء في الكلمة: إن الشعب الفلسطيني في هذه الأيام يعيش أيام العز والكرامة الكيان العنصري يتعرض لأول مرة في التاريخ لخطر حقيقي. عندما راقبنا الموقف الدولي بعد العملية التي قام بها أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة تراكض الغرب جميعا واتخذ موقفا حاسما بدعم إسرائيل بشكل مطلق لأنهم لأول مرة شعروا بأن هذا الكيان في خطر هذه العملية التي قام بها المقاومون الفلسطينيون هي عملية نوعية ستسجل بالتاريخ كيف استطاع هؤلاء الأبطال أن يخرقوا هذا الجدار ويصلون إلى هذه المستوطنات رغم كل الإجراءات الإسرائيلية التي كانت موجودة والتي كانت تعتبر الدولة المخيفة التي تستطيع أن تقاتل على خمس جبهات، ثبت بأنها نمر من ورق وأنها قابلة للهزيمة إذا كان هناك إرادة ولكن للأسف الكثير يسعى من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل باعتقاده أن إسرائيل تحميه.
نحن نقول لجميع الأشقاء والعالم بأن إسرائيل لاتستطيع أن تحمي أحدا والشعب الفلسطيني مهما دفع من تضحيات هو مستمر بنضاله حتى الوصول للتحرير لأن السياق التاريخي يقول ذلك فإسرائيل تاريخا لن تعيش أكثر من 80 سنة وهم الإسرائيليون يتوقعون ذلك لأن نهايتهم اقتربت خلال السنوات القادمة فهم دولة لا تشكل شعبا، حيث إن 90 جنسية لا تشكل فيما يسمى الإسرائيليون، هم مشكلون من 90 جنسية، الإسرائيلي ليس له انتماء للأرض والديانة لا تشكل شعبا. لذلك إسرائيل هي أداة شكلها الغرب ( بريطانيا _ فرنسا _ أمريكا) من أجل الحفاظ على مصالحهم في المنطقة وعندما شعروا أنها بخطر تراكضوا جميعا لحمايتها ولذلك يجب أن ننتبه جميعا بأن الشعب الفلسطيني لا يواجه إسرائيل بل يواجه جميع القوى الاستعمارية والمجرمة بالعالم فمن هذا المنطلق طريقنا طويلة ونضالنا طويل والإنجاز الذي حصل كبير جداً ونفتخر به ولكن الثمن سيكون كبيرا وما نشاهده ومايجري في قطاع غزة هنالك سياسة الأرض المحروقة هي تريد أن تبيد الشعب الفلسطيني.
وإسرائيل مشكلتها مع المواطن الفلسطيني فهي لاتريد مواطنا فلسطينيا على الأرض الفلسطينية ويجب علينا أن نعي تماما ونتكامل حيث إن الوحدة الوطنية في الميدان وهذا ما أثبتته اليوم فصائل المقاومة كما كان يقول الشهيد الراحل ياسر عرفات الوحدة الوطنية في الميدان وثبت بأن كل فصائل المقاومة يد واحدة وأيضا الضفة الغربية هنالك مواجهة في الضفة خلال الأيام الماضية أكثر من 120 عملية استهداف للجنود الإسرائيليين والمستوطنات، نحن يد واحدة وشعب واحد علينا أن نتمسك بهذا ولا نترك فرصة للأعداء ويقولون الشعب الفلسطيني مقسم، فالشعب الفلسطيني موحد وأكبر دليل على ذلك هذه العملية التي نفتخر بها التي أثبتت أن الشعب الفلسطيني له عدو واحد والكل مجتمع لمقاومة هذا العدو، واللغة الوحدوية التي تحدث بها الأمناء العامون لفصائل المقاومة الفلسطينية في هذا اللقاء أيضاً تؤكد الوحدة الوطنية الفلسطينية.
عقد الاجتماع بحضور الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية د. طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، د. محمد قيس الأمين العام لمنظمة الصاعقة،عبد العزيز الميناوي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وبالإضافة إلى حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأيضاً معتصم حمادة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعدد من ممثلين الفصائل الفلسطينية بدمشق.