محلي

السكيف: بعض القضاة والمحامين فاسدون ولا بد من الرادع الأخلاقي والقانوني

قال نقيب المحامين السوريين نزار علي السكيف: هناك بعض القضاة والمحامين فاسدون، مشيراً إلى ضرورة وجود الرادع الأخلاقي والديني والقانوني.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد السكيف أن القضاء تعرض في الأزمة إلى نوع من الانهيار، مضيفاً: علماً أنه في الأزمات يجب أن يكون القضاء هو الأقوى، مشيراً إلى أن القضاء السوري كان سلة القضاء العربي بقضاته بعلمهم وثقافتهم وبالسلوك والوجدانية.

وأضاف السكيف: لذلك كان العرب يتوجهون إلى وزارة العدل السورية لاستعارة عدد من القضاة مؤكداً أن هذا الأمر لم يعد موجوداً.

وأشار السكيف إلى أخطاء وزراء العدل السابقين فيما يتعلق بالبنية التحتية، مشدداً على ضرورة توسيع دور العدل بما يتناسب مع التطورات الحالية والنمو السكاني.

وأكد السكيف أنه يجب أن يتم وضع القاضي في مكان لائق حتى يكون هناك هيبة للقضاء باعتبار أن القضاء هيبة قبل البحث بالموضوع.

وفي الغضون كشف السكيف أن اللجنة المخصصة لتعديل التشريعات بدأت عملها وأنها عقدت أول اجتماع لها بحضور عدد من الوزراء ورئيس المحكمة الدستورية العليا، موضحاً أن مهمتها تعديل التشريعات بما تتناسب مع الدستور ومجموعة من القضاء.

وأوضح السكيف أن هناك العديد من الأولويات ستعمل عليها اللجنة تحددها الحكومة، مؤكداً أنه سيتم العمل على تبديل التشريعات التي تمس البنية الاقتصادية وإعادة الأعمار ومعيشة المواطن.

وأعلن السكيف عن الانتهاء من تعديل مشروع قانون تنظيم مهنة المحاماة وأنه سيتم تحويله من وزارة العدل إلى مجلس الوزراء لمناقشته ثم إلى مجلس الشعب، موضحاً فيما يحول إلى المجلس لتدرسه لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لإسداء رأيها بعدما يتم عرضه تحت القبة.

وأكد السكيف أن المشروع يضم رؤى تطويرية، معرباً عن أمله أن ينال رضى الجميع.

وعما يتعلق بعودة المحامين الذين غادروا البلاد خلال الأزمة كشف السكيف أنه عاد عدد كبير منهم من دون أن يحدد رقماً لذلك مؤكداً أنه يتم العمل وفق الإمكانيات الجادة المتوافرة باعتبار أن ملف عودة المحامين المهجرين أكبر من طاقة النقابة.

ولفت السكيف إلى أن البلد بحاجة إلى كل المهن سواء كانوا محامين أم أطباء أم مهن بسيطة باعتبار أن المرحلة القادمة هي إعادة إعمار، مضيفاً: هذه البلد لا يبنيها إلا أبناؤها.

وأكد السكيف أن اللجنة التي تم تشكيلها لحل المشكلات بين القضاة والمحامين مجرد حبر على ورق ولم تقدم شيئاً، مشيراً إلى وجود بعض المشكلات بين قضاة ومحامين.

ورأى السكيف أن هناك ثقافة ثانوية ضعيفة عند بعض القضاة والمحامين الجدد، موضحاً أن تقوية هذه الثقافة تحتاج إلى قراءة شخصية.

ونوه السكيف بأنه أسبوعياً يكون هناك اجتماعات للمحامين الجدد لتمرينهم إلى جانب الامتحانات الشفوية، معتبراً أن هذا يحتاج أيضاً إلى تعميق الثقافة عبر القراءة العلمية والسياسية والأدبية وغيرها ليكون هناك ثقافة عالية.

محمد منار حميجو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock