السوبرليغ.. انقسام سوبر في عالم كرة القدم

هي أكثر من قنبلة بل هي عبوة ناسفة تهدد لعبة كرة القدم برمتها وربما كانت التغيير الأهم في تاريخ مسابقات اللعبة الشعبية الأولى، والمقصود هنا بالطبع مسابقة السوبرليغ التي يزمع كبار أندية أوروبا على إطلاقها في القريب العاجل، فما أن أعلنت رابطة الأندية الأوروبية الكبرى عن قرارها إنشاء بطولة للنخبة بديلاً عن دوري أبطال أوروبا تضم 20 نادياً يتحدد منها 15 بشكل دائم على أن ينضم إليها كل موسم خمسة أندية جدد تحددها النتائج حتى امتلأت المواقع الإكترونية ووسائل الإعلام عامة بأخبار متضاربة من كل حدب وصوب.

حتى بدا أننا أمام انقسام كبير أو انفجار أكبر في عالم المستديرة، فأندية القمة تسعى إلى المكاسب المادية أولاً وأخيراً ما يضمن لها الاستمرارية بالتفوق والسعي نحو أرباح مادية طائلة تكفل لها بالهيمنة على سوق اللاعبين على اعتبار أن الدخل المتوقع لكل منها لا يقل عن 400 مليون يورو سنوياً، وذلك بخوض 18 مباراة على الأقل، حيث النظام المطروح على تقسيم الأندية إلى مجموعتين وتقام المباريات بطريقة الذهاب والإياب ويتأهل ثمانية أندية إلى ربع نهائي يقام بطريقة الإقصاء.

المسابقة ضمت حتى الآن 12 نادياً من إنكلترا وإيطاليا وإسبانيا وقد تم الإعلان عنها بالأمس بعد دراسات مستفيضة على مدار سنوات، الشيء الذي عارضته الاتحادات المحلية، وكذلك اليويفا وأيضاً الاتحاد الدولي وكل هدد بما يملك من صلاحيات كل الأندية التي تسعى إليها ومنها حرمان لاعبي تلك الأندية من تمثيل منتخبات بلادها في البطولات الدولية.

والمؤكد حتى الآن أنها أدت إلى استثارة كل أقطاب كرة القدم بانتظار ما ستسفر عنه الأيام أو الساعات القادمة، ومهما كانت النتائج فإن حرباً ضروساً ستشهدها أروقة اللعبة حول السوبرليغ ولن ينتهي قريباً.

خالد عرنوس