العناوين الرئيسيةمحلي

الشيباني من حلب: المدينة تقود نهضة سوريا الجديدة وعودة بلا قيود إلى المستقبل

أشار وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى أن حلب تستعيد دورها التاريخي كمحرك للنصر والبناء، ومنطلق لنهضة سوريا الجديدة، مشدداً على أن ما تحقق خلال عام واحد يعكس إرادة السوريين وقدرتهم على صناعة مستقبلهم بأيديهم، لافتاً إلى أن مدينة حلب كانت ولا تزال ركناً أساسياً في مسار الانتصار وإعادة البناء، ومنطلقاً لنهضة سياسية واقتصادية وثقافية شاملة.
وقال الشيباني خلال مشاركته في الحملة المجتمعية «حلب ست الكل»: «مبارك لنا جميعاً، اليوم نحييكم وسوريا بلا عقوبات، ففي عام واحد فقط، وبهمة الشعب السوري وجهود الحكومة وبدعم فخامة الرئيس أحمد الشرع، أذهل السوريون العالم بأسره».
وأوضح الشيباني أن الحضور إلى حلب لا يقتصر على العمل الخيري، بل يأتي تعبيراً عن الوفاء والتقدير لمدينة صمدت وكانت الرافعة الحقيقية للسوريين، مشيراً إلى أن التحاق حلب بالثورة السورية في عامي 2011 و2012 شكل محطة مفصلية أسهمت في تحقيق إنجازات كبرى آنذاك.
وأشار إلى أن دخول النظام البائد إلى حلب عام 2016 أدخل الحزن إلى قلوب السوريين، إلا أن تحريرها قبل عام شكّل منعطفاً معنوياً مهماً أعاد الزخم الثوري، ومهّد الطريق للوصول إلى دمشق، مؤكداً أن العودة اليوم إلى حلب بعد عام من التحرير تحمل معاني الفرح والألفة والبذل التي ترتسم على وجوه أبنائها.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن السوريين شركاء فاعلون في إعادة الإعمار، قائلاً: «الشعب السوري ليس متفرجاً، بل شريك في البناء، وأهل حلب أهل كرم وعطاء»، معرباً عن أمله في أن تحقق حملة «حلب ست الكل» نتائج مماثلة لما أنجزته حملات المحافظات السورية الأخرى.
وأعرب الشيباني عن تطلعه إلى عودة علامة «صنع في سوريا» من حلب إلى الأسواق الخارجية قريباً، بعد غياب استمر 14 عاماً، مؤكداً أن سوريا اليوم بلا قيود، وأن الأسواق العالمية متعطشة للمنتجات والصناعات السورية.
وأكد أن حلب تمثل الركيزة الأهم في الاقتصاد الوطني، وتشكل محوراً أساسياً في الدبلوماسية التجارية السورية، إضافة إلى مكانتها كعاصمة للاقتصاد السوري وعاصمة للثقافة العربية، مبيناً أن عنوان الحملة «حلب ست الكل» يجسد حقيقتها ومكانتها التاريخية والحاضرة.
وأضاف: «حلب من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، تجمع بين عراقة الماضي وحيوية الحاضر، ومنها نستمد صمود السوريين وإرادتهم»، معرباً عن أمله بأن تكون المدينة منطلق النهضة وإعادة الإعمار في سوريا، وهو أمر ينسجم مع تاريخها ودور أبنائها.
وختم الشيباني بالتأكيد أن الفرح اليوم يعم السوريين جميعاً، وأن العالم يشاركهم هذه اللحظة، قائلاً: «نريد مفاجآت كبيرة لأبناء شعبنا، فسوريا عادت لأهلها، واليوم تُبنى بسواعد أبنائها».

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock