الشيخ الأسعد لـ”الوطن”: رفع العلم الإسرائيلي في السويداء أمر مخز

أوضح الشيخ مضر حماد الأسعد رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، أن رفع العلم الإسرائيلي في وسط السويداء في ساحة الكرامة هو أمر مخز.
وقال الأسعد في تصريح خاص لـ”الوطن”: “عملية فصل منطقة من سوريا وضمها إلى إسرائيل هو عمل مدان ومستنكر من الأغلبية المطلقة من أبناء الشعب السوري، هذا الموضوع يجب عدم السكوت عنه نهائياً، وهذا يثبت لنا ويثبت للعالم، أن إسرائيل تتدخل في الشأن السوري، وهي من تنشر الفتن والدسائس بين مكونات الشعب السوري، (أقليات الشعب السوري) من أجل إثارة الفوضى، وإضعاف الحكومة، وبالتالي تقسيم سوريا إلى دويلات وكانتونات طائفية وقومية وإثنية”.
وأشار الأسعد إلى أن إسرائيل تسعى للسيطرة على جنوب سوريا من خلال السيطرة على السويداء، وذلك لتحقيق ثلاثة أسباب، أولها تنفيذ ما يسمى ممر داوود الذي يخرج من السويداء بمحاذاة الحدود الأردنية إلى الحدود العراقية إلى منطقة الجزيرة والفرات، وثانيها العمل على تجزئة سوريا، وثالثاً هو نقل الفلسطينيين والدروز من إسرائيل إلى جنوب سوريا، وذلك بعد السيطرة على جبل الشيخ ودرعا والقنيطرة، وكذلك على جبل العرب أو محافظة السويداء، ومساحة هذه المنطقة كبيرة جداً إذ تشكل تقريباً مساحتها حوالى 13 ألف كيلو متر مربع، وبذلك يتم تنفيذ يهودية الدولة الإسرائيلية.
وبيّن: يترتب على الحكومة السورية عمل كبير جداً، من أجل معالجة حالات الخلل الموجودة في بعض المناطق في سوريا، وخاصة في منطقة الجزيرة والفرات، وكذلك في جنوب سوريا، من أجل فرض الأمن والأمان والاستقرار، وكذلك من أجل وجود سوريا أرضاً وشعباً، وهذا الأمر مهم جداً.
وتابع : “هناك دول تتربص بسوريا وتريد أن تأخذ حصتها من الكعكة السورية، كإيران وروسيا وإسرائيل وفرنسا، تريد إضعافها وبعد ذلك تفتيتها إلى دويلات قومية طائفية دينية”.
وأكد أن المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية يرفض رفضاً قاطعاً كل محاولات إضعاف سوريا أو تجزئتها وتقسيمها ، كما ترفض أي وجود إسرائيلي في سوريا، وهذا الامر لا يمكن القبول به إطلاقاً.
منذر عيد