العشائر السورية: ملتزمون مع الشرع وقرارات الدولة

أكدت عشائر سوريا وقوفها مع رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع والتزامها بأوامره، وهي مع قرارات الدولة السورية بالاتفاق التي توصلت إليه بما يخص النزاع القائم في السويداء بين الفصائل الخارجة عن القانون وعشائر البدو .

وأكد تجمع عشائر سوريا (الذي عقد بمدينة درعا بحضور محافظها أنور الزعبي وقائد قوى الأمن الداخلي بالسويداء أحمد الدالاتي وقائد قوى الأمن الداخلي بدرعا شاهر جبر عمران وشيوخ ووجهاء عشائر من مختلف المناطق السورية ) على وضع إمكانياتهم وبذلهم الغالي والنفيس بكل ما يطلبه منهم الرئيس الشرع،  وأنهم على أهبة الاستعداد لتلبية طلباته منهم.

وخلال اجتماع عشائر سوريا نقل أحمد الدالاتي لوجهاء العشائر تقدير السيد الرئيس لهم ولتضحياتهم وبذلهم الغالي والنفيس من أجل سوريا ووحدتها ووقوفهم سداً منيعاً في وجه أعدائها.

وطلب الدالاتي من العشائر الالتزام بتوجيهات وقرارات الدولة لما فيه مصلحة سوريا ووحدتها وعيشها المشترك، مقدراً حجم الألم لديها لما جرى من مواقف للفصائل الخارجة عن القانون، وأن القيادة السورية تقدر للعشائر هذه المواقف ولن تنساها، لأن المؤامرة على سوريا كبيرة جداُ وأن أعداءها كثر .

وأشار الدالاتي إلى الجهود التي بذلتها الدولة  في النزاع الحاصل بمحافظة السويداء ممثلة بالسيد الرئيس ووزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب واتصالاتهم مع الدول  الشقيقة والصديقة من أجل التوصل إلى اتفاق يحافظ على وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي، وتولّي الدولة السورية زمام الأمور بالمحافظة والحفاظ على أمن المواطنين وأرزاقهم .

وأكد الدالاتي في كلمته مسؤولية الدولة عن حياة الناس وتعويض كل العائلات التي خسرت أرواحاُ وممتلكات بما يليق بحجم مصابها.

وطالب الدالاتي قادة ووجهاء العشائر بأهمية الالتزام بأوامر القيادة السورية ممثلة بالرئيس الشرع من أجل الحفاظ على سوريا.

واستعرض الدالاتي في كلمته سياسة الدولة منذ بداية التحرير وأنها منذ البداية قالت كلمتها ” لا نصر مع الثأر ”  وأن الذي حدث في السويداء قد أدمى قلوب الجميع وأن سوريا للجميع وتؤمن بحق كل طوائفها بالعيش الكريم وبتسامح وعدل كل ضمن حقوقه وواجباته.

واستعرض الدالاتي النزاع وتدخل الدولة من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وإنهاء النزاع، وكيف أن الدولة ضحت بأبنائها من منتسبي الجيش والداخلية والخسارة الجسيمة التي تحملتها! ثم تدخل قوات العدو الإسرائيلي وخسارة أكثر من 200 شهيد.

وتمنى الدالاتي  في نهاية الكلمة  على العشائر الاستجابة لنداءات الدولة والوقوف معها وسحب مقاتليها هذه الليلة ليتسنى تطبيق الاتفاق ودخول عناصر وزارة الداخلية وبسط الأمن بالمحافظة، مقدراً جهود العشائر وتضحياتها ووقوفها إلى جانب الدولة السورية من أجل تفويت الفرصة على المتآمرين على سوريا، والحفاظ على وحدتها.

من جهته أكد محافظ درعا في كلمته على أهمية وحدة الصف! وشكر العشائر على مواقفها مع الدولة وأنها السند الحقيقي للدولة بمواقفها البطولية وتضحياتها من أجل وحدة سوريا وترابها .

وألقيت في الاجتماع كلمة العشائر مثلها فيها خلدون أبو جعفر وأشار فيها إلى ان العشائر ستبقى الدرع الحصينة للوطن وستظل تقدم الغالي والرخيص من أجل رفعة سوريا وكرامتها وأن أبناء العشائر سيبقون المدافعين عن كرامات السوريين وسيقفون مع المظلومين التي انتهكت أرواحهم وأرزاقهم كما حدث في السويداء مع أهلنا من الفصائل الخارجة عن القانون .

وأكد قائد قوى الأمن الداخلي بمحافظة درعا شاهر عمران وقوف العشائر الداعمة للأمن والسلم الاهلي واهمية وجودها على الارض للبناء المجتمعي والوطني من أجل تعزيز الوحدة الوطنية .

كما أشار عمران إلى دور العشائر في حل الخلافات وطلب من العشائر في هذه الفترة العصيبة التي يعيشها وطننا أن تلتزم بقرارات القيادة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد واستلام الدولة المهمة لبسط الأمن والامان على كامل ربوع محافظة السويداء .

كما ألقيت بالاجتماع كلمات أخرى لعشائر حوران والشمال السوري أشارت إلى أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري وبسط الأمن والامان وتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية وأن العشائر ستبقى ملتزمة بأوامر وتوجيهات الرئيس الشرع.

وتحدث مصطفى العمير بكلمة عن عشائر السويداء ألهب بها مشاعر الحضور، وأشار إلى الانتهاكات التي تعرضت لها عشائر البدو بالسويداء من الفصائل الخارجة عن القانون.

واستعرض المأساة لأكثر من 50 قرية سلبت ممتلكاتها وهجر سكانها عدا فقدهم أرواح الأبرياء من الاطفال والشيوخ وقتل الشباب والتنكيل بهم .

وطالب عبدالمولى الحريري في كلمة له باسم الشباب المقاتلين على الخطوط والذين لبّوا نداء الفزعة بأهمية أن يكون للعشائر مجلس استشاري لدى رئاسة الجمهورية جاهز لتقديم المشورة والمساندة في هذه المرحلة الخطرة من عمر سوريا.

درعا – عبدالرزاق العلي