المجتمع المحلي في درعا يستنفر لخدمة المهجّرين من السويداء

تعيش محافظة درعا حالة استنفار كامل من أجل تقديم الخدمات للعائلات المهجّرة من محافظة السويداء، حيث استقبلت حتى ظهر اليوم السبت أكثر من 5600 عائلة توزعت على 60 مركز إيواء منتشرة في أكثر من 30 مدينة وبلدة وقرية على كامل ربوع المحافظة.
وشكلت محافظة درعا منذ اليوم الأول لأحداث السويداء وبدء التهجير، لجنة طوارئ في المحافظة تعمل على مدار الساعة من أجل خدمة العائلات المهجّرة والقيام بخدمتها.
كما عملت محافظة درعا على اختيار المدن والبلدات المجاورة لمحافظة السويداء كمراكز إيواء منذ البداية، وعند الضرورة فتحت مراكز في بلدات أخرى نتيجة تزايد أعداد العائلات الهاربة من بطش الفصائل الخارجة عن القانون، وبسبب عدم وجود مساكن وبيوت تؤوي المهجّرين لجأت المحافظة إلى فتح المدارس كمراكز إيواء مؤقتة ريثما يتم فتح باب العودة إلى بيوتهم في السويداء.
وأكد مدير منطقة إزرع محمد الزعبي في تصريح ل “الوطن” استنفار جميع العاملين في القطاع الطبي والخدمي والإغاثي في مراكز إيواء مدينة إزرع، مشيراً إلى جهود المجتمع المحلي ودوره في إغاثة المهجّرين واستجابة لنداء ” الفزعة” من أجل تلبية حاجياتهم الإغاثية والطبية، منوهاً بأهمية دورهم في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا.
وأشاد بجهود المجتمع المحلي في إزرع الذي قام بتأمين حاجيات أكثر من 400 عائلة موجودة في مراكز الإيواء بمدارس وكنائس إزرع، وقيام الأهالي بتأمين المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال وغيره من المستلزمات.
وأشار القائم على خدمة المهجّرين في كنيسة مار جيرجيوس التي ضمت أكثر من 20 عائلة إلى تلبية الأهالي لنداء الإغاثة وتجميع المواد العينية والغذائية وتوزيعها على الأسر المهجّرة.
وفي جولة ل”الوطن” على مراكز إيواء بصر الحرير وإزرع ونامر وغزالة والغارية الشرقية والغربية وبصرى الشام أشاد القائمون على تلك المراكز بجهود المحافظة وقيامها بتشكيل لجان طوارئ في كل مدن وبلدات المحافظة لإيواء العائلات المهجّرة نتيجة الحرب التي شنتها الفصائل الخارجة عن القانون في محافظة السويداء، حيث تم تجهيز هذه المراكز بكامل مستلزمات المبيت والغذاء والدواء وكذلك تجهيز الفرق الطبية للعمل على تأمين كل متطلبات العائلات وللتخفيف من مصابها والظروف السيئة التي مرت وتمر بها حالياً.
درعا – عبدالرزاق العلي