العناوين الرئيسيةمنوعات

“المحامي”.. تذكير بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة

في خطوة فنية جريئة تشتبك مع مأساة إنسانية يومية غير مسبوقة، اكتمل في لبنان تصوير مسلسل “المحامي” الذي يسلط الضوء على جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر العشرين على التوالي.
والمسلسل، وفق القائمين عليه، أول عمل درامي يتناول بعض جوانب إبادة غزة منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول لعام 2023، ويتألف من ثلاثين حلقة، ولكل حلقة حكاية تتحدث عن واقع معين نتيجة المجازر التي حصلت وما زالت مستمرة.

وتدور أحداث المسلسل داخل قاعة محكمة دولية افتراضية، حيث تُفتح ملفات جرائم إسرائيل ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، ولاسيما في غزة.

ويتتبع المسلسل جلسات هذه المحكمة الرمزية، ويمثل محامي الادّعاء الفلسطيني ومساعدته صوت الضحايا، في مواجهة محامي الدفاع الإسرائيلي ومساعدته اللذين يحاولان التهرب من مسؤولية الجرائم.

ويُستدعى في كل حلقة شهود فلسطينيون من غزة، وأحيانًا شهود إسرائيليون، لتقديم إفاداتهم عن وقائع حقيقية جرت خلال الإبادة المستمرة.

ويعتمد “المحامي” على أسلوب درامي يمزج بين التوثيق والتمثيل، ويمنح الكلمة لمن لم تُسمَع شهاداتهم في ساحات العدالة العالمية.

ولا يخفي المسلسل انحيازه الأخلاقي والإنساني للقضية الفلسطينية، بل يسعى إلى إنصافها من خلال الفن، وكشف زيف روايات الكيان الصهيوني.

كما أن جميع قصص المسلسل مستوحاة من وقائع حقيقية، بما في ذلك قصف المسجد العمري وكنيسة القديس برفيريوس، ليكون العمل بمنزلة تذكير بالجرائم التي ترتكب في غزة.

ويشارك في بطولة العمل ممثلون من سوريا ولبنان ومصر والأردن، منهم: روبين عيسى وأمانة والي وطارق مرعشلي وروعة ياسين وجمال العلي ومروة الأطرش وجوان خضر وأندريه سكاف وسامي نوفل وختام اللحام وكارمن لبس وتاتيانا مرعب وياسر البحر وأمانة والي وعمار شلق وعلاء مرسي ومنذر رياحنة.

وكشف الممثل الأردني رياحنة أن المسلسل يدافع عن فلسطين ضمن محكمة دولية وأمام العالم بأسره وسط صمت مطبق، ليروي قصص الأطفال والنساء والشيوخ الذين استشهدوا وقضوا من دون مبرر.

وأكد أنه في تجسيد دور المحامي لم يحتج لأي دليل بعد أن شاهد العالم بأسره الإبادة وعاين الناس الجرائم بأعينهم.
من جانبها عبّرت الممثلة السوريّة مروة الأطرش عن سعادتها الكبيرة في المشاركة في العمل الذي يعني كل عربي وكل إنسان يمتلك ضميراً حياً، مشيرةً إلى أنها تقدم شخصية محامية تدافع عن القضية الفلسطينية أيضاً. على حين يواجهها على الجانب الآخر بشخصية محامي العدو الممثل السوري جوان الخضر الذي قال: “في البداية اعتذرت عن تقديم الشخصية وترددت كثيراً في الخوض بهذه التجربة واجتهدت كثيراً على الشخصية إلى أن وصلت إلى معادل لها في مخيلتي”.

وكشف أنه يلعب دور محامٍ يفتش عن الثغرات التي يمكنه الدوران حولها لتلوين وتزييف الحقائق، ولكنه يعرف مسبقاً أن قضيته خاسرة وجدانياً وإنسانياً.

مصعب أيوب

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock