مقالات وآراء

المراقبة التحكيمية كما نتمناها حاضراً ومستقبلاً

تابعت العديد من مباريات دورينا الكروي وكأس الجمهورية لهذا الموسم، وكلها دون استثناء كان مراقب التحكيم موجوداً في كل مباراة منذ البداية وحتى النهاية، وأود في زاويتي لهذا الأسبوع تحديد مواصفات ومتطلبات المراقب التحكيمي لدينا كما شهدناه حاضراً وما نريده ونتمناه في دورينا الكروي القادم، ومن البداية أول القول إن على المراقب التحكيمي ضرورة تمتعه بخبرة جيدة ومتميزة في هذا المجال إضافة للأسلوب الأمثل لديه في المراقبة والتحليل، وكل هذا يتطلب معرفته التامة بمواد قانون اللعبة وتعديلاته والأسلوب الأمثل في تطبيقها نصاً وروحاً من خلال قدرته على رؤية الأخطار والمخالفات والتدقيق في طبيعة ارتكابها وفي صحة وثبات القرارات التحكيمية المتخذة من قبله حيالها، وكل هذا يتطلب منه بصفة المراقب التحكيمي ضرورة التركيز الكلي وعدم الشرود من بداية انطلاق المباراة وحتى نهايتها، ويجب أن تتوافر لديه القدرة المتمكنة في تقييم وتقدير حجم الضغوط التي يواجهها الحكم عند اتخاذه القرارات التحكيمية الصعبة والمؤثرة، إضافة لقدرته على اكتشاف نقاط القوة أو الضعف لدى الحكم، وكل هذا يتطلب من المراقب التحكيمي القدرة على التحليل الدقيق والصحيح لأداء الحكم في كل قرار من قراراته التحكيمية، وهذا يتطلب القدرة لديه من أجل كتابة التقرير الرسمي وتحديد العلامة المستحقة للطاقم التحكيمي بصدق وعدالة ودقة متناهية، وكل هذا يتطلب من المراقب التحكيمي خلال المباراة تواجداً في مكان عالٍ ومستقل من مدرجات الملعب يمكنه من المشاهدة والمتابعة والتمييز الواضح للقرارات التحكيمية بعيداً كل البعد عن أي ضغوط أو تدخلات.
وبعد.. فكل هذا الذي ذكرته يستوجب أن تكون العلاقة جيدة وبناءة بين كل من الطاقم التحكيمي ومراقبه التي تعتمد أساساً على تقدير واحترام كل منهما لدوره ومسؤولياته مع الحرص الدائم لدى المراقب التحكيمي على عدم التدخل في سلطات وصلاحيات أفراد الطاقم التحكيمي الذين يجب عليهم الاقتناع بأن المراقب التحكيمي يعمل من أجل تطويرهم والارتقاء بهم.
بقلم العميد فاروق بوظو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock