العناوين الرئيسيةمن الميدان

المكلف أعمال محافظة إدلب لـ«الوطن»: اقتتال الإرهابيين سببه الخلاف بين داعميهم.. وسورية ستقول كلمتها في الميدان

اعتبر المكلف أعمال محافظة إدلب محمد سعدون لـ«الوطن» اليوم السبت، أن الاقتتال الجاري بين التنظيمات الإرهابية في المحافظة يعود إلى الخلاف بين الدول الإقليمية والغربية الداعمة لتلك التنظيمات، لافتاً إلى أن النظام التركي الداعم لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يقوم دائماً بألاعيب من أجل بسط سيطرته على الأرض، لكن الجانب السوري سيقول كلمته في الميدان.

وأوضح سعدون أن المعلومات تفيد بأن ما يجري هو عمليات تصفية بين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له من جهة، وتنظيمات ما يسمى غرفة عمليات «فاثبتوا» الإرهابية من جهة أخرى.

وذكر أن تنظيمات غرفة عمليات «فاثبتوا» خلال الاقتتال سيطرت على مراكز في إدلب منها سجن إدلب المركزي، لتمتد الاشتباكات إلى جسر الشغور وريف حلب الغربي.

وأشار سعدون إلى ما تم تداوله من اتفاق على وقف الاقتتال ونقض هذا الاتفاق وعودة المعارك بين الجانبين، معتبراً أن الأمور غير واضحة إن كان هناك اتفاق أم لا، لافتاً إلى أن تلك التنظيمات الإرهابية تختلف على مسألة الغنائم وبسط السيطرة.

ولفت سعدون إلى أن تلك التنظيمات الإرهابية لها داعمون خارجيون، واختلاف الداعمين مع بعضهم ينعكس على التنظيمات الإرهابية في إدلب الذي يترجم بمعارك على الأرض فيما بينها.

وأوضح أن هناك عدة أطراف تلعب في المنطقة منها الداعم التركي ومنها السعودي والإماراتي والقطري والولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن اختلاف تلك الأطراف يؤدي إلى هذا الاقتتال.

وأعرب سعدون عن اعتقاده أن الوضع في إدلب ذاهب إلى تصفية تنظيمات غرفة عمليات «فاثبتوا» لمصلحة «النصرة» المدعوم من النظام التركي.

ولفت إلى أن النظام التركي يهدف من وراء ذلك إلى بسط السيطرة الكاملة على منطقة إدلب واستخدام «النصرة» في مفاوضات الوضع النهائي في إدلب.

ورداً على سؤال حول كيفية استخدام «النصرة» في المفاوضات وهو مدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، قال سعدون: إن «النظام التركي يخطط لإلباس «النصرة» ثوب «الاعتدال» وزجّه في المفاوضات في المستقبل، مشيراً إلى أن النظام التركي قد يقوم بحل التنظيم بالشكل فقط مع بقاء الإرهابيين، أي تغيير اسم التنظيم فقط.

وأشار سعدون إلى أن المخطط التركي سيلاقي صعوبات كبيرة خاصة أن متزعمي «النصرة» معروفون بإرهابهم.

وحول إن كانت روسيا الحليفة لسورية يمكن أن تقبل بهذا الأمر، قال سعدون: «الجانب الروسي من المؤكد أنه لن يقبل بهذا الأمر، فهناك اتفاق أستانا لفتح طريق «إم4» والمدة النهائية لذلك أوشكت أن تنتهي، والجانب التركي لم يفعل شيئاً، وفي المرحلة الأخيرة اقتصرت الدوريات المشتركة الروسية التركية على الجانب التركي فقط بعد التفجير الذي استهدف إحدى عربات الجانب الروسي على الطريق.

ولفت إلى أن الجانب التركي دائماً يقوم بألاعيب لخلق أمر واقع في المنطقة من أجل بسط سيطرته على الأرض، مؤكداً أن سورية ستقول كلمتها في الميدان لفتح طريق «إم 4» بعمل عسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock